19-أبريل-2022
المسجد الأقصى

شرطي من حرس الحدود قبالة قبة الصخرة | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

ألغت الإمارات مشاركتها في عرض جوي إسرائيلي كان سيُقام في ذكرى النكبة، احتفالاً بإقامة "دولة إسرائيل". وبحسب جمعية الطيارين الإسرائيليين، فإن القرار الإماراتي جاء على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وبعد استدعاء الإمارات للسفير الإسرائيلي في أبوظبي. هذا التوتر في العلاقة بين "تل أبيب" وأبوظبي يتزامن مع توتر مماثل مع الأردن، وتحركات أمريكية لاحتواء التصعيد المحتمل.

وزيرة التعاون الدولي الإماراتية استدعت السفير الإسرائيلي لإجراء محادثة أوضحت فيها احتجاج بلادها الشديد واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين

وقال موقع "واللا"، مساء الثلاثاء، إن وزيرة التعاون الدولي الإماراتية استدعت السفير الإسرائيلي لإجراء محادثة أوضحت فيها احتجاج بلادها الشديد واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين فيه.

وأضاف الموقع، أنه بعد ساعات من هذا الاجتماع، ألغت شركة الطيران المملوكة للدولة الإمارات مشاركتها في استعراض جوي كان سيُقام بتاريخ 5 أيار/مايو المقبل.

والخلاف بين "إسرائيل" والإمارات يتزامن مع خلاف إسرائيلي مع الأردن أيضًا، حيث استدعت الأخيرة القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية وأبلغته احتجاجها على العدوان في الأقصى، لترد وزارة الخارجية بانتقاد الأردن.

وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يدرس الخطوات التي يتوجب اتخاذها للرد على وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن سلوك الصفدي  "يثير المزيد من التوتر في القدس، بل ويهدد حياة الناس". وأضاف المصدر، أن "إسرائيل" تعتقد أن الخارجية الأردنية لا تفعل ما يلزم لإدانة "أعمال إثارة الشغب" في الأقصى، في إشارة إلى الاحتجاجات على اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال.

رأى معلق الشؤون الخارجية في الموقع باراك رابيد، أن جولة الوفد الأمريكي تشير إلى الخوف الأمريكي الكبير من التوترات في المنطقة، وخطر تصاعدها لمواجهة عنيفة أوسع

وفي سياق متصل، اتصل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلنكن بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد. وبحسب "واللا"، فإن الأخير أبلغ بلنكن أن "إسرائيل" ليست مستعدة لقبول دعوات دعم العنف، وطالب "بدعم دولي لعودة السلام إلى القدس" على حد قوله.

وأفاد موقع "واللا" بأن وفدًا أمريكيًا سيصل يوم الأربعاء إلى المنطقة، في جولة تشمل فلسطين للاجتماع بمسؤولين إسرائيليين وفي السلطة الفلسطينية، وكذلك مصر والأردن. وتهدف الجولة للتباحث حول موضوع التهدئة في المسجد الأقصى ومحيطه. ويضم الوفد الأمريكي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ياعيل لامبيرت، ومسؤول الملف الفلسطيني في الإدارة الأمريكية هادي عمر.

ورأى معلق الشؤون الخارجية في الموقع باراك رابيد، أن جولة الوفد الأمريكي تشير إلى الخوف الأمريكي الكبير من التوترات في المنطقة، وخطر تصاعدها لمواجهة عنيفة أوسع.