02-يناير-2023
KFC

تعتزم حملة شعبية تدعو لمقاطعة دجاج كنتاكي الأمريكي (KFC) في فلسطين، رفع دعوى قضائية على الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية، متهمين إداراتها في فلسطين بفصل موظف من فرع دورا جنوب الخليل، عقب اعتقاله على خلفية سياسية لدى جهاز المخابرات الفلسطينية لعشرة أيام.

يتهم الطالب في جامعة بولتكنيك الخليل طارق عمرو، إدارة (KFC) بفصله من عمله كموظف أمن، بعد اعتقاله السياسي لدى المخابرات الفلسطينية 10 أيام نهاية شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي

ويتهم الطالب في جامعة بولتكنيك الخليل طارق عمرو، إدارة (KFC) بفصله من عمله كموظف أمن، بعد اعتقاله السياسي لدى المخابرات الفلسطينية 10 أيام نهاية شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وقال طارق عمرو  لـ الترا فلسطين، إن عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوه يوم 14 ديسمبر/ كانون أول 2022، خلال عمله في الفترة المسائية كموظف أمن في فرع (KFC) في مدينة دورا جنوبي الخليل، مبينًا أن اعتقاله كان جزءًا من حملة اعتقالات حينها طالت نحو 10 طلبة من جامعة بولتكنك الخليل، على خلفية نشاطهم النقابي في الجامعة.

طارق عمرو

وأكد عمرو، أن اعتقاله كان "سياسيًا" وتم التحقيق معه على أنشطته النقابية في الجامعة، وبعد عشرة أيام جرى الإفراج عنه بتاريخ 24 ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وأوضح، أنه بعد الإفراج عنه أبلغه مدير فرع (KFC) في دورا، أن هناك قرارًا بفصله من العمل، والقرار صدر من إدارة الشركة في رام الله، وحينها تواصل مع المسؤول عنه في رام الله، وبالفعل أبلغه بقرار الفصل عن العمل، مبررًا ذلك بأن الشركة منذ تأسيسها في فلسطين لم تتدخل في السياسية وغير معنية بذلك، ورفض أن يعطيه ورقة فصل أو إنهاء خدمة.

وأضاف طارق عمرو، أنه يحاول منذ 10 أيام التواصل مع الشركة ومنحها فرصة لحل الموضوع بدون ضجة إعلامية، إلا أنهم "لم يتعاونوا معه"، وأصروا على قرار فصله بشكل شفوي.

وطالب بمقاطعة (KFC) لأنها، وفق قوله، "تعمل تحت أوامر الأجهزة الأمنية"، مؤكدًا أنه لا ينوي العودة للعمل في الشركة "بسبب سياستها".

في المقابل، رد مسؤول في (KFC) على أسئلة الترا فلسطين حول الموضوع قائلاً إن الشركة لم تفصل طارق عمرو عن العمل ولا يوجد لديه دليلٌ على ذلك، مبينًا أن الشركة لا تدخل في "المهاترات السياسية" حسب قوله، فهي لديها 1200 موظف من جميع أطياف الشعب الفلسطيني، سواءً من حماس أو فتح أو الجهاد الإسلامي ومن الجميع.

 مسؤول في (KFC) قال إن الشركة لم تفصل طارق عمرو عن العمل ولا يوجد لديه دليلٌ على ذلك، ولكنه تغيب عن العمل 10 أيام وحاولوا الاتصال به أكثر من مرة ولم يتمكنوا فعوضوا غيابه بموظف آخر

وأوضح المسؤول، أنه بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتقلت قوة أمنية طارق من مكان عمله في فرع دورا،  وتغيب لعشرة أيام، ولأنه يعمل في قسم الأمن، فإن الشركة لا تستطيع ترك الفرع دون تعبئة النقص في هذه "الوظيفة الهامة".

"KFC - فلسطين" أصدرت بيانًا، بعد اتّساع الرافضين على منصات التواصل الاجتماعي، للخطوة التي أقدمت عليها الشركة
"KFC - فلسطين" أصدرت بيانًا، بعد اتّساع الرافضين على منصات التواصل الاجتماعي، للخطوة التي أقدمت عليها الشركة

وأضاف، أن طارق بعد خروجه من السجن اتصل طالبًا العودة إلى العمل، وردوا عليه بأنهم حاولوا الاتصال به أكثر من مرة على مدار الفترة الماضية ولم يتمكنوا من ذلك فتم تعويض غيابه بموظف آخر، وعندما أبلغهم أنه كان معتقلاً وهاتفه عند المخابرات، ردت الشركة عليه أنه بحسب القانون بعد غياب ثلاثة أيام يوجه إليه أول إنذار، ثم الثاني، ثم الثالث، وبعد ذلك بالإمكان فصله.

وبيّن، أن الشركة صرفت آخر راتب لطارق بشكل طبيعي، "وقد طلب منا أن نعتبر فترة الغياب كإجازة، لكن بحسب القانون لا يحق له أخذ إجازة لعشرة أيام، فهو بدأ العمل معنا بتاريخ 8 مايو/ أيار 2022، ولا يحق له البدء بأخذ الإجازة إلا بعد عام من بدء العمل حسب القانون".

وحظي طارق عمرو بتضامن شبان وشابات، الذين أعربوا عن رفضهم لتجاهل الشركة أن طارق اعتُقل من مقرها، وبالتالي فهي على علم بوجوده قسرًا لدى الأجهزة الأمنية. وقال الناشط المعارض عيسى عمرو، إنهم سينظمون وقفات ومظاهرات أمام فروع (KFC) في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيقومون بحملة إعلامية تدعو لمقاطعة الشركة، وسيتوجهون للمحاكم الفلسطينية لرفع قضية تعويض معنوي بسبب الأثر الكبير على طارق كطالب وموظف.

عيسى عمرو: تواصلنا مع محامين أصدقاء لنا في أمريكا ومتضامنين وسوف نعمل على حملة عالمية. وفي بيان رسميًا لشركة (KFC)، استنكرت "حملة التشويه التي تمس العلامة التجارية لأسباب نجهلها"

وأوضح عيسى عمرو لـ الترا فلسطين، أنهم سيرفعون دعوى أمام المحاكم الأمريكية ضد الشركة، "لأن هذا انتهاك واضح لحقوق موظف تم فصله لسبب سياسي، وبالفعل تواصلنا مع محامين أصدقاء لنا في أمريكا ومتضامنين وسوف نعمل على حملة عالمية"

ردًا على عمرو، قال المسؤول في (KFC)لـ الترا فلسطين: "يعملوا شو بدهم، أنا أعمل وفق تعليمات ويضبط العمال جميعهم لدي قانون العمل الفلسطيني" معبرًا عن استغرابه من "الدعوة لمقاطعة شركة فلسطينية تفتح 1200 بيت".

وفي بيان رسمي لشركة (KFC)، استنكرت "حملة التشويه التي تمس العلامة التجارية لأسباب نجهلها"، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها القانوني في الرد.

وقالت إنها لا تعلم أسباب اعتقال طارق وهي غير مرتبطة بها، لكنه "انقطع عن عمله بسبب ذلك مدة تتجاوز 14 يومًا، وحفاظًا على مصلحة الشركة وأعمالها، ولحساسية العمل الموكل إليه، تم استبداله بعامل آخر لعدم وجود مبرر مشروع لتغيّبه عن العمل خلال المدة المذكورة".