05-سبتمبر-2022
صورة أرشيفية: سياح فرنسيون على حاجز إسرائيلي في محيط المسجد الإبراهيمي في الخليل | تصوير حازم بدر

صورة أرشيفية: سياح فرنسيون على حاجز إسرائيلي في محيط المسجد الإبراهيمي في الخليل | تصوير حازم بدر

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء الأحد، إن منسق حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، أزال بعض القيود من الإجراءات الجديدة المشددة التي أعلن عنها مؤخرًا بخصوص دخول الأجانب إلى الضفة.

وأفاد "واللا"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وآخرين في السفارة الأمريكية، أن التعديلات جاءت نتيجة ضغوط أمريكية وأوروبية؛ ومن منظمات حقوقية وأعضاء في الكنيست.

الإجراء النهائي المعدل الذي دخل حيز التنفيذ مازال يتضمن قيودًا مختلفة على دخول الأجانب إلى الضفة، ومسؤولون إسرائيليون ادعوا أن الإجراء تجريبي لمدة عامين، يمكن خلالهما تغييره

وأكد، أن الإجراء النهائي المعدل الذي دخل حيز التنفيذ مازال يتضمن قيودًا مختلفة على دخول الأجانب إلى الضفة الغربية، مبينًا أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ادعوا أن الإجراء تجريبي لمدة عامين، يمكن خلالهما تغييره وفقًا للملاحظات والتعقيبات الواردة بعد البدء بتنفيذه.

وفي حديثها لموقع "واللا"، قالت جيسيكا مونتال، مديرة مركز حماية الفرد الحقوقي الإسرائيلي، إن الإجراء الجديد سيلحق ضررًا شديدًا بالمجتمع الفلسطيني، وسيعطل حياة عشرات آلاف العائلات، ويسمح بتقييد دخول الأجانب إلى المناطق تحت ذرائع أمنية، مؤكدة أنه لا يوجد أساس قانوني لهذه الإجراء "الذي يظهر أنه محاولة لهندسة الفلسطينيين ديموغرافيًا وعزل المجتمع الفلسطيني" حسب تعبيرها.

ومن القيود التي كانت قد حظيت بانتقادات سابقًا، إلزام الأجانب من الرجال والنساء الراغبين بالارتباط بفلسطينيين إبلاغ المنسق في غضون 30 يومًا عن العلاقات الرومانسية التي يقيمونها. كذلك حددت الإجراءات الجديدة حصة للأكاديميين والطلبة الأجانب الراغبين بالتدريس أو الدراسة في جامعات فلسطينية، بحيث لا يتجاوز العدد 150 أكاديميًا و100 طالب. كما أن الأجانب الذين يزورون الضفة لفترة قصيرة، سيُمنعون بعد انتهاء الزيارة من العودة لستة شهور.

وبعد التعديل، أزيل الإجراءان السابقان، لأن حصص الأكاديميين والطلبة "وضعت بشكل تعسفي" حسب مسؤول إسرائيلي، ولأن شرط فترة الانقطاع يضر بالعائلات التي أطرافها من فلسطين والخارج.

أشار مسؤول أمريكي في حديثه لـ"يسرائيل هيوم" أن هذه المسألة منفصلة عن الاتفاق الأمريكي - الإسرائيلي بشأن إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة عند دخول الولايات المتحدة، لكنه لم يستبعد أنه في حال عدم حسم الأمر حولها، فإن الأمريكيين قد يؤخرون منح الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين

وفي السياق، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" بيانًا للسفير الأمريكي في القدس المحتلة توم نايدز، طالب فيه بتعديل الإجراءات، وأعرب عن مخاوفه خاصة تجاه تدخل الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في تحديد إن كان الأشخاص المدعوين للمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية مؤهلين للدخول إلى الضفة، وكذلك تجاه التأثير المحتمل للإجراءات على لم شمل العائلات الأمريكية.

وأضاف نايدز: "أتوقع أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بإجراء التعديلات اللازمة خلال الفترة التجريبية، لضمان الشفافية، فضلاً عن  القيام بضمان المعاملة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين الأمريكيين، وغيرهم من المواطنين الاجانب المسافرين الى الضفة الغربية ".

وأشار مسؤول أمريكي في حديثه لـ"يسرائيل هيوم" أن هذه المسألة منفصلة عن الاتفاق الأمريكي - الإسرائيلي بشأن إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة عند دخول الولايات المتحدة، لكنه لم يستبعد أنه في حال عدم حسم الأمر حولها، فإن الأمريكيين قد يؤخرون منح الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين، مضيفًا:  "نريد معاملة متساوية لمواطنينا على جانبي الخط الأخضر".