06-ديسمبر-2023
أبو حسين فرحات

أبو حسين فرحات، قائد كتيبة الشجاعية

الترا فلسطين | فريق التحرير

"لعيون أبو حسين فرحات". بهذه الكلمات علق أحد مقاتلي كتائب القسام هو يجلس بالقرب من دبابة متفحمة في حي الشجاعية، في شريط فيديو نشرته كتائب القسام، يوم الأربعاء، قالت إنه يظهر جزءًا من معارك الشجاعية مع جيش الاحتلال.

من هو أبو حسين فرحات؟

أبو حسين فرحات، هو وسام فرحات، قائد كتيبة الشجاعية في كتائب القسام، الذي أعلن جيش الاحتلال، يوم الأحد 3 كانون أول/ديسمبر، اغتياله "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة". في المقابل، لم يصدر أي إعلان رسمي من كتائب القسام أو حركة حماس بنعي أبو حسين فرحات أو إعلان استشهاده.

أبو حسين فرحات، برفقة والدته مريم فرحات
أبو حسين فرحات، برفقة والدته مريم فرحات

وفي إعلان جيش الاحتلال عن الاغتيال غير المؤكد، جاء أن أبو حسين فرحات تولى قيادة كتيبة الشجاعية في عام 2010، وكان قائدها في حرب 2014، وهو المسؤول عن عملية تدمير مدرعة عسكرية أوقعت ستة قتلى من جيش الاحتلال، بحسب الإعلان الرسمي.

وقال جيش الاحتلال، إن أبو حسين فرحات هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في التخطيط لعملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، وقد أرسل في العملية مقاتلين من وحدة النخبة التابعة لكتائب القسام إلى كيبوتس ناحال عوز والموقع المجاور له.

أبو حسين فرحات، كان قد تعرض للاعتقال لدى الاحتلال 11 سنة، وأفرج عنه في عام 2005، حيث كان حينها قد بلغ (31 سنة). كما أن أبو حسين فرحات أخ لثلاثة شهداء، وهم: نضال فرحات، محمد فرحات، رواد فرحات. ومن هنا، تعرف "أم نضال فرحات"، والدة أبو حسين فرحات بأنها "خنساء فلسطين"، إذ كانت قد ظهرت إبان الانتفاضة الثانية في شريط فيديو مع نجلها محمد أثناء الإدلاء بوصيته قبل تنفيذه عملية استشهادية.

يُشار أن "خنساء فلسطين"، مريم فرحات، قد فارقت الحياة في شهر آذار/مارس 2013، إثر تدهور إصابتها بتليف شديد في الكبد والتهاب في الأمعاء.

وقبل أن تمضي أيام على إعلان الاحتلال اغتيال أبو حسين فرحات، كانت كتيبة الشجاعية، رفاق أبو حسين فرحات، تُوثق تفحم دبابة إسرائيلية دون أن يخرج منها أي جنديٌ ما يعني مصرعهم، بينما جلس مقاتلٌ بالقرب منها قائلاً "لعيون أبو حسين فرحات". وقد علق اللواء فايز الدويري لقناة الجزيرة، التي بثت شريط الفيديو، على هذا المشهد بالقول إن من الواضح أن الذخيرة في داخل الدبابة قد انفجرت نتيجة إصابتها بقذيفة الياسين 105 ما أدى لتفحمها ومقتل من بداخلها.

وكان جيش الاحتلال قد تلقى ضربات موجعة في حي الشجاعية خلال حرب 2014، ومن هنا جاءت تصريحات وزير الجيش يوآف غالانت قبل أيام بأن "مقاتلو لواء غولاني عادوا إلى الشجاعية لإغلاق الحساب، ولن يغادروها إلا بعد القضاء على جميع العناصر الإرهابية". لكن بعد هذا التصريح بساعات فقط، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين في معارك ضارية في حي الشجاعية، قبل أن يأتي شريط الفيديو، مساء الأربعاء، ليؤكد أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما أقرّ به رسميًا.