21-نوفمبر-2023
عبوة شواظ تتمكن من اختراق الحديد حتى 38 سم

بدأت صناعة العبوات الناسفة، لدى كتائب القسـام في غزة، منذ بداية الانتفاضة الثانية (الأقصى)، وقامت الكتائب بتصنيع 9 أنواع منها، مما هو معلن، كان من بينها عبوة شواظ.

وجاء تصنيع العبوات الناسفة، من أجل مواجهة الدبابات الإسرائيلي، بشكلٍ مباشر، إذ امتلكت الكتائب عبوات برميلية، وأخرى جانبية، بالإضافة إلى مضادات الدروع، لكن ميزة عبوة شواظ، جاءت مع استخدامها ضد الدبابات بشكلٍ تكتيكي، وأثناء القتال أو بعد تمركزها في موقع معينة.

العمل على تطوير العبوات الناسفة، بما فيه عبوة شواظ، بدأ منذ الانتفاضة الثانية

كان آخر نوع من العبوات الناسفة، المصنعة في قطاع غزة، هي عبوة "العمل الفدائي"، لكنه سبقها العديد من الأصناف، كان الأول منها عبوة ضخمة تحتوي على 40 كغم، فيما كان الهاجس الأساسي في إنتاج عبوات شواظ، حجمها الكبير.

ومع التطور المتواصل لها، وصل وزن العبوة إلى حوالي 3.5 كغم، من المواد المتفجرة شديدة الانفجار، مما يمكنها من اختراق حديد سمكه 38 سم، مما يجعلها قادرة على اختراق دبابة ميركافا.

ويتم تفجير عبوة شواظ، عبر صاعق كهربائي، ويتم وضعها عادة فوق سطح الأرض، على الالتحام بأكبر قدرة ممكن من الدبابة الإسرائيلية.

استخدام عبوة شواظ

وفق ما رصدنا، فإن الاستخدام الأول لها كان يوم 6 تموز/ يوليو 2006، وجاء في بلاغ القسام: "فجَّر مجاهدو القسام عبوة ’شواظ’ تجاه دبابة صهيونية توغلت في منطقة الإسراء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث أصيبت الدبابة بشكل مباشر ما أدى إلى إعطابها، وفي يوم 17 من الشهر ذاته، جاء في بيان آخر: "فجَّر مجاهدو القسام عبوة ’شواظ’ بدبابة صهيونية توغلت في منطقة النصر ببيت حانون شمال قطاع غزة، وقد أصيبت الدبابة إصابة مباشرة.

وفي 26 تموز/ يوليو 2006، جاء في بلاغ آخر: "فجَّر مجاهدو القسام عبوة ’شواظ’ بدبابة صهيونية من نوع ’ميركافا’ متوغلة شرقي حي التفاح بمدينة غزة حيث أصيبت بشكل مباشر"، وفي اليوم التالي، قال القسام: "فجَّر مجاهدو القسام عبوة ’شواظ’ شديدة الانفجار بدبابة صهيونية على جبل الريس شرق مدينة غزة فأصابتها إصابة مباشرة".

وفي 14 آب/ أغسطس 2006، قالت كتائب القسام: "فجَّر مجاهدو القسام عبوة ناسفة من نوع ’شواظ’، بجرافة صهيونية داخل مطار غزة برفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إعطابها وإصابتها إصابة مباشرة"، وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته، نفذت القسام عملية مشتركة مع ألوية الناصر، من أجل تفجير عبوة ناسفة من نوع شواظ في دبابة ميركافا عند مدخل بيت حانون.

وخلال عدوان 2008- 2009 على قطاع غزة، قالت كتائب القسام، إنها قامت بتفجير عبوات شواظ في جباليا، بعد تنفيذ عملية تسلل في منطقة شرق جبل الكاشف شمالي القطاع.

أمّا في حرب 2014، ففي يوم 18 تموز/ يوليو، قالت كتائب القسام: "تقدمت مجموعة من كتائب القسام صوب دبابة متوغلة شرق خانيونس وزرع عبوتي شواظ على جسم الدبابة وقامت بتفجيرهما وقد انسحب المجاهدون بسلام، واعترف العدو بإصابة ثلاثة من جنوده أحدهم بحال الخطر".

وفي يوم 20 تموز/ يوليو 2014، قالت الكتائب: إن "استشهادي قسامي يضع عبوة شواظ 4 قرب آلية شرق حي الزيتون ثم يفجرها ما أدى لتدميرها". وبعد ذلك بيوم قالت الكتائب: استهدفنا "قوةً خاصةً تتحصن بأحد المنازل شرق جحر الديك بصاروخ موجه، وتفجر عبوتي شواظ بآليتين".

في 22 تموز/ يوليو 2014، قالت كتائب القسام إنها فجرت: "عبوة شواظ 3 بدبابة ميركافا شرق التفاح ما أدى إلى تدميرها، وتفجير ناقلة جند وآليتين تقدموا لسحب الآلية المستهدفة"، وبعد ذلك بيوم، قالت: فجرنا "دبابة ميركافا بعبوة شواظ في المنطقة الصناعية شرق جباليا".

وفي يوم 24 تموز/ يوليو 2014، جاء في بلاغ للقسام: "هاجمت مجموعة من قوات النخبة القسامية مجموعة من الآليات الصهيونية شرق القرارة بعبوتي شواظ، كما فجرت عبوةً رعديةً بقوةٍ راجلةٍ واشتبكت معها، ما أدى لمقتل (5) جنودٍ واغتنام سلاح رشاش يحمل الرقم (41510233)"، وفي اليوم ذاته، قالت: فجرنا "عبوتي شواظ بآليتين في منطقة كيسوفيم وتصيبهما بشكلٍ مباشر وتوقع طاقمهما بين قتيل والعدو يعترف بمقتل جندي وإصابة 3 بجراح خطرة في الهجوم".

في يوم 30 تموز/ يوليو 2014، قالت كتائب القسام: "استهدفنا جرافة بمنطقة الزنة شرق خانيونس بقذيفة RPG ثم تفجر بها عبوة شواظ بعد وضعها على برج الجرافة". وفي الأول من آب/ أغسطس، قالت الكتائب: فجرنا "عبوة شواظٍ بدبابة في منطقة الزنة بخانيونس".

مع بداية عملية "طوفان الأقصى"، ظهر إدخال مجموعة كبيرة من هذه العبوات مع الفرق التي تهاجم مقرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد بداية العدوان البري، أعلنت الكتائب عن استخدام العبوة مرة واحدة على الأقل، في يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وجاء في البلاغ: "مجاهدو القسام يلتحمون بالآليات المتوغلة شرق حي الزيتون ويفجرون إحداها بعد وضع عبوة شواظ على برجها".