26-أكتوبر-2023
gettyimages

دولة الاحتلال أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للنظر في صفقة واسعة النطاق (Getty)

نشرت صحيفة معاريف العبرية، مقالًا لمعلقها العسكري تال ليف رام، حمل عنوان: "يبدو أن قضية المختطفين تكتسب وزنًا متزايدًا في المستوى السياسي". ونقل عن مصادر مختلفة في جيش الاحتلال والمخابرات، تعتقد أن على "إسرائيل" أن تضع "حدودًا حاسمة، للتفاوض على صفقة أسرى كبيرة".

وكتب رام: "بين صفقة الأسرى والعملية البرية: تعتقد مصادر مختلفة في الجيش والمخابرات الاسرائيلية أن على إسرائيل أن تضع حدودًا حاسمة، كما تحددها، للمفاوضات حول صفقة أسرى كبيرة. وبعيدًا عن الاستعدادات الجارية للعملية البرية في قطاع غزة، فإن مسألة التوقيت الدقيق لإعطاء الأمر لا تزال مفتوحة".

اعترف مسؤولون في "إسرائيل"، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، عن دراسة "إدخال الوقود إلى قطاع غزة في حال التوصل إلى صفقة كبيرة"

وبحسب الصحيفة: "تعتقد المؤسسة العسكرية والاستخبارية أنه يجب بذل كل الجهود للتوصل إلى صفقة أسرى كبيرة، والتي سيكون لها بالتأكيد ثمن كبير بالنسبة لإسرائيل، ولكن في أي سيناريو من غير المتوقع أن تحل مشكلة الأسرى بشكل كامل".

ووفقاً لمصادر عسكرية بحسب الصحيفة: "يتعين على إسرائيل أن تتأكد من عدم جرها إلى ما أسمته المراوغة: وهو الوضع الذي تقوم فيه حماس كل بضعة أيام بإطلاق سراح عدد صغير من الأسرى، وبالتالي تتمكن من تأخير تقدم العملية البرية".

وأضافت الصحيفة: "بشكل عام، تشير التقديرات إلى أن قضية المختطفين تكتسب المزيد والمزيد من الثقل في اعتبارات صنع القرار على المستوى السياسي. وهذا قد لا يؤثر فقط على توقيت العملية البرية في غزة، بل على نطاقها أيضًا".

من جانبه، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إن "الكتائب تقدر بأن عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلًا".

وفي السياق نفسه، اعترف مسؤولون في إسرائيل، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، عن دراسة "إدخال الوقود إلى قطاع غزة في حال التوصل إلى صفقة كبيرة"، وبحسب تلك المصادر، "لا يوجد عرض ملموس مطروح على الطاولة في هذه المرحلة".

ووفق منشور هيئة البث الإسرائيلية، الذي نقتله مراسلة الشؤون السياسية والدبلوماسية غيلي كوهين، فإن دولة الاحتلال "أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للنظر في صفقة واسعة النطاق، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين الإسرائيليين".

وبحسب مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات "فإن إسرائيل تجاوزت خطوطها الحمراء التي لن تتنازل عنها في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين"، وقال المصدر "الأمور تقترب من لحظة النضج، وسنعرف قريباً إلى أين تتجه".

وفي مؤتمر صحفي لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قال ردًا على سؤال حول موافقة دولة الاحتلال على إدخال الوقود إلى القطاع في حال أعربت حماس عن استعدادها لإطلاق سراح عشرات المحتجزين، أجاب بأنه لن يتعامل مع أي تفاصيل تتعلق في هذا الموضوع.

ويأتي ذلك، مع حديث متزايد في وسائل الإعلام، عن ضغط أمريكي من أجل تأجيل العملية البرية، من أجل منح فرصة للمفاوضات حول المحتجزين.