24-سبتمبر-2023
وزارة الاتصالات تواصل حظر شركة "دي إتش إل إكسبريس"

وزارة الاتصالات تواصل حظر شركة "دي إتش إل إكسبريس"

الترا فلسطين | فريق التحرير

ما تزال "المعركة" محتدمة بين وزارة الاتصالات الفلسطينية، وشركة DHL Express (دي إتش إل إكسبريس) الألمانية، المتخصصة في خدمات نقل البريد الدولي السريع، على خلفيّة رفضها الالتزام بالعنونة البريدية الفلسطينية، الأمر الذي دفع الوزارة لحظر التّعامل مع الشركة في السوق الفلسطيني.

تواصل وزارة الاتصالات حظر شركة DHL Express (دي إتش إل إكسبريس) الألمانية للبريد السريع، لرفضها الالتزام بالتعامل بالرمز البريدي الفلسطيني 

ومطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الاتصالات عن قرارها الذي اتخذته في أيار/ مايو الماضي، بشأن حظر التعامل مع الشركة.

إعلان حظر خدمات شركة "DHL express" نشرته وزارة الاتصالات في الصحف المحلية
إعلان حظر خدمات شركة "DHL express" نشرته وزارة الاتصالات في الصحف المحلية

وقال مدير العلاقات البريدية الدولية في وزارة الاتصالات عماد طميزة، لـ الترا فلسطين، إن الوزارة قررت حظر التعامل مع الشركة بشكل كامل، وذلك بعد عامين من التفاوض مع شركة DHL اكسبريس ووكلائها، من أجل الالتزام بالرمز البريدي الفلسطيني واحترام الأراضي الفلسطينية والمستهلك الفلسطيني، إلا أنهم رفضوا ذلك، ويصرّون على التّعامل مع المستهلك الفلسطيني على أنه إسرائيلي، ومع مناطق الضفة الغربية على أنها "يهودا والسامرة" ومستوطنات.

 DHL Express تقدّم خدماتها في المستوطنات

وعلم "الترا فلسطين" أنّ شركة DHL اكسبريس لديها نقاط توزيع، وتقدّم خدمات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وأحد مقارّ الشركة الألمانية في مستوطنة "معاليه أدوميم" إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية شرق القدس المحتلة، الأمر الذي يخالف المعايير الأوروبية فيما يخص التعامل مع المستوطنات.

وبحسب طميزي، فإن وزارة الاتصالات تواصلت أكثر من مرة مع الشركة، وطلبت منها احترام فلسطين، لكنهم رفضوا الالتزام بعنونة البريد الفلسطيني، وبالتالي بعد استنفاد كل الخطوات اللازمة قررنا حظر شركة DHL اكسبريس.

DHL Express للنقل السريع
DHL Express للنقل السريع

تواصلنا في "الترا فلسطين" مع خدمة الزبائن في شركة "ميتا فورم" الوكيل الحالي لخدمات بريد DHL اكسبريس، وأكدّوا لنا وقف وزارة الاتصالات والبريد الفلسطيني التعامل معهم، أو استلام البريد منهم بالفعل، وحين علمت موظفة الشركة بأن المتّصل جهة صحافية، طلبوا منّا الانتظار على الهاتف، ثم توقفوا عن الردّ على اتصالاتنا.

وعلم "الترا فلسطين" أنّ لدى الشركة الفلسطينية الوكيل الحالي للشركة الألمانية، فرعًا في كفر عقب، داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، أي أنه خارج مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية.

تصرّ شركة  DHL Express الألمانية للنقل السريع على التّعامل مع المستهلك الفلسطيني على أنه إسرائيلي، ومع مناطق الضفة الغربية على أنها "يهودا والسامرة" ومستوطنات 

كذلك، تواصلنا مع شذى مصلح المديرة التنفيذية لشركة "جولان" الوكيل السابق لشركة DHL أكسبريس في فلسطين، للاستفسار عن وقفهم العمل مع الشركة الألمانية منذ قرار وزارة الاتصالات حظر التعامل معها في أيار/ مايو الماضي. وأفادت شذى مصلح بأن الوزارة كانت طالبت كل الشركات والمواطنين الفلسطينيين باستخدام العنوان البريدي الفلسطيني، غير أنّ الشركة الألمانية ردّت عليهم بأن التغيير ليس سهلًا، وأنه يحتاج الكثير من الأمور.

وبيّنت أن الشركة الألمانية لم ترفض الطلب، ولكنها لم تتعاون في الموضوع بحجّة أنه ليس من السهل تطبيقه، وهناك سياسة وآلية عمل كبيرة وتعامل مع مطارات.

ونفت مصلح علمها بوجود فروع للشركة ومقرّات في المستوطنات، مؤكدة أن للشركة فرعًا في منطقة المطار في اللد، وفرعًا آخر في حيفا.