الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأحد، تفاصيل اتفاق قالت إنه أصبح في مراحل متقدمة أكثر من أي وقت مضى بين "إسرائيل" والسعودية، وهو يتم برعاية أمريكية كاملة، في إطار عملية تطبيع على مراحل تجري بين "تل أبيب" والرياض.
الاتفاق ينص على فتح السعودية مجالها الجوي على نطاق واسع أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، مقابل منح إسرائيل الضوء الأخضر لنقل تيران وصنافير إلى السيادة السعودية
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الاتفاق ينص على فتح السعودية مجالها الجوي على نطاق واسع أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، "وهو نبأ هام لآلاف الإسرائيليين" على حد قولها. وأفادت بأن "إسرائيل" طلبت من السعودية السماح برحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من فلسطينيي الداخل إلى مكة المكرمة في موسم الحج السنوي، لكن ليس واضحًا إن كانت السعودية ستوافق في هذه المرحلة على هذا الطلب، أو أنها ستقوم بتأجيله إلى مرحلة لاحقة من عملية التطبيع بين الطرفين.
ونوهت أن المجال الجوي السعودي مفتوح الآن فقط أمام الرحلات الجوية إلى الإمارات والبحرين، كجزء من اتفاقيات أبراهام. إضافة إلى ذلك، تمتلك شركة طيران هندية تصريحًا خاصًا للطيران عبر المجال الجوي السعودي في رحلاتها بين الهند و"إسرائيل". ولكن، "كل هذا متوقع أن يتغير قريبًا، عندما تتمكن الطائرات الإسرائيلية والطائرات التابعة لشركات أجنبية في طريقها إلى إسرائيل من المرور إلى أجل غير مسمى في السعودية" بحسب تقرير "يسرائيل هيوم".
في مقابل ذلك، ستمنح "إسرائيل" الضوء الأخضر لنقل جزيرتي تيران وصنافير (تفصلان البحر الأحمر عن خليج العقبة) من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية. وكانت مصر قد وافقت على نقل السيادة على هاتين الجزيرتين إلى السعودية مقابل مساعدة مالية، لكن اتفاقية "كامب ديفيد" تنص أن هذا الإجراء يتطلب موافقة إسرائيلية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وأكدت الصحيفة، أن الاتفاق كاملاً تم بوساطة من الإدارة الأمريكية المهتمة بزيادة إنتاج النفط السعودي من أجل خفض سعره. يأتي ذلك على خلفية الحظر المفروض على النفط والغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية بشكل كبير.
وأضافت، أن العلاقات غير الرسمية التي تربط "إسرائيل" بالسعودية منذ سنوات، توشك أن تظهر إلى العلن، على الأقل جزئيًا، على خلفية التهديد الإيراني المخيف للرياض و"تل أبيب" معًا، وفي ظل رغبة السعودية في "تذويب العلاقات الباردة" مع الإدارة الأمريكية منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وأشارت "يسرائيل هيوم" أن ابن سلمان -الذي لا يحظى بالقبول من الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا- مهتمٌ بإزالة المقاطعة الأمريكية عنه، ويرغب أن يُسمح له بإجراء زيارة رسمية للولايات المتحدة، بينما الأمريكيون يرغبون حاليًا في منحه "عفوًا جزئيًا فقط"، مبينة أنه الداعم الرئيسي لهذا الاتفاق في المملكة، لكنه في هذه المرحلة لا يستطيع المضي قدمًا في إقامة تطبيع كامل وعلني بسبب والده الذي يُعارض هذه الخطوة.