الترا فلسطين | فريق التحرير
سيطر تعيين ابنتي وزيرين في الحكومة الفلسطينية بوظائف رسمية على أحاديث الفلسطينيين في مواقع التواصل، الأربعاء، في ظل شبهات بالمحسوبية والمحاباة في قرارات التعيين، ما دفع رئيس الوزراء محمد اشتية إلى التعليق بشكل مقتضب على التعيين الذي أكده الوزيران، ليتبع ذلك إعلان هيئة مكافحة الفساد أنها تُحقق في الأمر.
انهالت التعليقات في مواقع التواصل بين السخرية والانتقاد الشديد المصحوبين باتهامات بالفساد و"صفقة" محتملة بين الوزيرين لتوظيف ابنة كل منهما في وزارة الطرف الآخر
يدور الحديث هنا عن تعيين ابنة وزير الأشغال العامة محمد زيارة بدرجة مدير C في وزارة الحكم المحلي، وقد أكد الوزير مجدي الصالح تعيينها "بناءً على الخبرة والكفاءة" دون أن يُحدد المنصب الذي تقلدته. في حين قال الوزير زيارة إن ابنة الوزير الصالح تقدمت فعلاً بطلب لتوظيفها في الوزارة، "ونحن موافقون على توظيفها".
وانهالت التعليقات في مواقع التواصل بين السخرية والانتقاد الشديد المصحوبين باتهامات بالفساد و"صفقة" محتملة بين الوزيرين لتوظيف ابنة كل منهما في وزارة الطرف الآخر، قبل أن ينقل الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم تعليقًا مقتضبًا على لسان رئيس الوزراء محمد اشتية، إذ قال: "إن أي تعيينات لم تخضع للقوانين والأنظمة المعمول بها في ديوان الموظفين ولم يتم فيها مراعاة معايير النزاهة والشفافية هي تعيينات غير قانونية سيتم وقفها، وستجرى عملية مراجعة للتعيينات التي جرت سابقًا ووقف المخالف منها".
وأعلنت هيئة مكافحة الفساد أنها باشرت بمتابعة ما تم تداوله من معلومات تم نشرها منذ صباح اليوم الأربعاء، حول ما أطلق عليه "التبادل الوظيفي" التي يشتبه بأنها تمت خارج اطار القانون في وزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة، مبينة أنها اعتمدت ما تم نشره حول هذه التعيينات باعتباره بلاغًا رسميًا وباشرت البحث والتحري حول الأمر للوقوف على كافة التفاصيل المرتبطة به ومعالجته وفق الأصول.
الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله كان بين المعلقين بوصف ما حدث "توظيف البدل"، مشبهًا إياه "بزواج البدل" الذي كان دارجًا في العادات الفلسطينية القديمة.
المترجم محمد أبو علان، علق -ساخرًا- بتهنئة محمد اشتية على "مخرجات حكومته في توظيف أبناء المسؤولين".
ثم رد في منشور آخر على تعليق اشتية معتبرًا أنه "استخفاف بعقول الناس".
وعلق الناشط في حقوق ذوي الإعاقة سامر أبو عرقوب متسائلاً عن الآلية التي سيُحاول من خلالها رئيس الوزراء إلى إنهاء هذا الملف، أو "طبطبته" وفق وصفه.
الصحافي عقيل عواودة علق أيضًا على إعلان رئيس الوزراء منوهًا أن تعيين شخص في منصب مدير C يحتاج في الأساس لموافقة رئيس الوزراء، متسائلاً كيف مر هذا القرار من تحت يده.
الصحافي شادي زماعرة، من جانبه، قال إنه لا يستغرب هذا التوظيف، معتبرًا توجيه النقد للوزيرين الصالح وزيارة سببه أنهما أقل وزنًا من وزراء آخرين قاموا بتعيين أقاربهم.
كما علق الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) محمود نواجعة باختصار مؤكدًا أن ما حدث هو "فساد".