19-يونيو-2023
مخيم جنين

تفجير عبوة ناسفة في مركبة عسكرية إسرائيلية في جنين | تصوير جعفر اشتية

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال مسؤول عسكري من قيادة المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في جيش الاحتلال، إن قوات الاحتلال في اقتحامها لجنين، اليوم الإثنين، تعرضت لكمين "غير مألوف"، مؤكدًا أن العبوات الناسفة التي تم استخدامها مماثلة في قوتها وتطورها للعبوات الناسفة التي تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة.

يتم التحقيق الآن إن كانت هذه العبوات والمتفجرات مصنعة محليًا، أو تم تهريبها إلى جنين من الخارج

وقال المصدر، وفقًا لما ورد في تقرير أعده أمير بخبوط، المعلق العسكري لموقع "واللا"، إن العبوات المستخدمة في التفجيرات أظهرت تطورًا في قدارت التصنيع لدى المقاتلين في مخيم جنين وفق التقديرات الأولية، فالعبوة منها تزن حوالي 40 كغم، مما أدى إلى إعطاب مصفحة "الفهد" المصممة للتعامل مع المتفجرات وإطلاق النار وتحطيم الجزء الخلفي منها، "وهذا أمر غير معتاد وحتى شديد الخطورة في هذه الساحة" حسب قوله.

وأضاف المصدر، أنه بعد تفجير الآلية وترجل الجنود منها، أمطرهم المقاومون بالرصاص، منوهًا أن واقعة اليوم ليست حالة منفردة، ففي الشهر الماضي كانت هناك زيادة حادة في حجم استخدام العبوات الناسفة الموجهة عن بُعد ضد قوات الاحتلال.

وتابع: "يتم التحقيق الآن إن كانت هذه العبوات والمتفجرات مصنعة محليًا، أو تم تهريبها إلى جنين من الخارج"، مؤكدًا خطورة الحدث في جنين، ومبينًا أن الجيش بحاجة إلى فهم كيف علم المقاومون بمسار جيش الاحتلال وزرعوا العبوات الناسفة فيه.

وبين المسؤول الإسرائيلي، أنهم سيجرون تقييمًا للوضع من أجل اتخاذ قرار بشأن المركبات المدرعة التي بالإمكان استخدامها في جنين، فالتقديرات قبل اقتحام اليوم كانت أن يتعرض الجيش لهجوم بصاروخ بدائي أو عبوة ناسفة بدائية بتفجيرها على جانب السيارات المدرعة، "ولكن الآن بعد هذا التفجير تغيرت قواعد اللعبة".

وأشار أمير بخبوط إلى أن اندهاش قادة جيش الاحتلال في شمال الضفة من هذا الحدث، يعود إلى أن الجيش وجهاز "الشاباك" أحبطا على مدار الشهور الستة الماضية إدخال مواد "ذات استخدام مزدوج" إلى المنطقة، من أجل منع تصنيع العبوات الناسفة.