02-أبريل-2018

جنود الاحتلال يحتمون بحاجز ترابي – صورة من أول أيام مسيرات العودة (Getty)

يواصل جيش الاحتلال الحديث عن مخاوف من عمليات قنص، وإطلاق قذائف، قد تنفذها المقاومة، خلال أحداث مسيرات العودة الكبرى، محاولاً تكذيب الرواية الفلسطينية عن فعاليات سلمية، وهو ما التزم به المتظاهرون طوال الأيام الماضية، رغم ارتقاء 16 شهيدًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين.

ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، فإن جيش الاحتلال رصد صورًا متداولة على مواقع التواصل، تُظهر تصوير مقاتلين في كتائب القسام جنود الاحتلال، وأنهم كانوا في مرمى نيرانهم. تقول الصحيفة إن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية" تتعامل مع هذه الصور على أنها تهديدات بقنص جنود الاحتلال، وتأخذ على محمل الجد هذه "التهديدات" التي تتداولها حسابات فلسطينية وعربية على مواقع التواصل.

جيش الاحتلال يتحدث عن تهديدات فلسطينية بعمليات قنص وإطلاق قذائف هاون على مناطق حشد عسكرية خلال مسيرات العودة

وكشف مصدر عسكري للصحيفة عن مخاوف جيش الاحتلال من تهديد قذائف الهاون، التي قد يتم إطلاقها على مناطق الحشد العسكرية المحاذية للحدود مع غزة، كما حصل أثناء حرب 2014، حيث أوقعت تلك القذائف قتلى في صفوف جيش الاحتلال أثناء وجود الجنود في أماكن الحشد المكشوفة.

وأضاف المصدر، أن جيش الاحتلال استعد لأسوء الاحتمالات التي قد تقع في الأيام المقبلة على الحدود مع غزة، وتحديدًا  عمليات القنص التي ستستهدف جنودًا وضباطًا ينتشرون على امتداد السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 48.

واعتبر المصدر أن أحداث يوم الجمعة الماضية، وهو أول أيام مسيرات العودة، أكدت أن حركة حماس لا تزال تمتلك زمام السيطرة العملياتية على قطاع غزة بشكل كامل، بدليل أنها منعت إطلاق أي قذيفة صاروخية من جانب التنظيمات الصغيرة، رغم حالة  التوتر الأمني الكبير التي سادت القطاع.

وكانت مواقع عبرية تداولت صورة تجمع خمسة شهداء ارتقوا يوم الجمعة، يرتدون الزي العسكري الخاص بكتائب القسام التي ينتمون لها وفق ما أعلنت الكتائب، معتبرة ذلك دليلاً على عدم سلمية المظاهرات، وذلك ردًا على انتقادات دولية لجيش الاحتلال، واتهامات باستخدام القوة المفرطة والعنف في قمع متظاهرين مدنيين.


اقرأ/ي أيضًا: 

5 شهداء في مسيرات العودة ينتمون للقسام

مسيرات العودة: مشاهد لا تنسى.. صور وفيديو

ماذا قال فنان البحر لصديقه قبل أن يستشهد؟