أرسلت قوة تابعة إلى حزب الله اللبناني، يوم أمس السبت، 3 طائرات مُسيّرة باتجاه منصة استخراج الغاز في حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان و"إسرائيل"، والواقع في شمال فلسطين المحتلة. وفي متابعة الحدث، قال معلق الشؤون العسكرية في موقع واللا العبري أمير بوخبوط، إن جيش الاحتلال وعقب خطوة حزب الله، يفكر في توجيه ردٍ عسكري.
تكلفة الطائرات بدون طيار رخيصة مقارنةً بالصواريخ المعترضة والخوف السائد لدى المؤسسة الإسرائيلية العسكرية المزيد من هجمات حزب الله
تقرير بوخبوط الذي جاء بعنوان "تكلفة الطائرات بدون طيار رخيصة مقارنةً بالصواريخ المعترضة: الخوف السائد لدى المؤسسة الإسرائيلية العسكرية من المزيد من هجمات حزب الله"، أشار إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من استمرار حزب الله في إرسال مسيراته بسبب تكلفتها الرخيصة مقارنةً بمنظومة الاعتراض الإسرائيلية، كما يتعزز الخوف من أن تكون الطائرات القادمة مسلحةً بالمتفجرات، باعتبار أن الطائرات التي أرسلت يوم أمس، كانت استطلاعيةً فقط.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية الرد العسكري على حزب الله عقب عملية الطائرات المُسيّرة، ضد منصة كاريش، التي أثارت مخاوف من محاولة حزب الله أن يرسل في المرة القادمة عددًا أكبر من المُسيّرات. مشيرًا إلى إمكانية أخرى هي أن تكون المُسيّرات مسلحةً بالمتفجرات ويمكن أن تنفذ عمليةً هجومية ضد منصة استخراج الغاز التي لم تبدأ بالعمل حتى الآن. ورغم أن الجيش يعتقد أن هذه المحاولات بهذا الشكل لا تشكل تهديدًا كبير ًا على عمل منصة استخراج الغاز، لكنها سوف تسبب أذى كبيرًا لإحساس العاملين في المنصة بالأمان، بحسب التقرير.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد ران كوخاف، صباح اليوم، في مقابلة على إذاعة 103 FM العبرية أنه كان هناك "معلومات استخباراتية مبكرة بحوزة الجيش الإسرائيلي حول إطلاق الطائرات المُسيّرة، لذلك كان مستعداً للتعاطي معها". موضحًا أن أنظمة الرادار الإسرائيلية رافقت الطائرات طوال فترة تحليقها، فهذه الطائرات تحلق على ارتفاعات منخفضة نسبيًا، ولا تطير بسرعةٍ كبيرة، ولكن من الصعب جدًا اكتشافها، لكن التتبع المبكر لها أتاح إمكانية تنفيذ إجراء قتالي معها، بحسب كوخاف.