25-يناير-2024
جيش الاحتلال

طلب المراقب العام الإسرائيلي موادًا من الجيش للتدقيق فيها، في حين رفض الأخير ذلك.

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن حالة غضب في صفوف قادة جيش الاحتلال؛ بعد أن طلب المراقب العام الإسرائيلي من الجيش موادًا لأغراض الرقابة والتدقيق، مضيفة أن الجيش لا ينوي الاستجابة لمطلب المراقب بحجة أنه يعمل لصالح جهات تريد إرباك الجيش.

يذكر أنّ عمل الرقابة الإسرائيلية يتمحور حول فحص نشاطات السلطة التنفيذية، وما إذا كانت تلك النشاطات تُنفّذ وفق مبادئ النجاعة والفاعلية والنزاهة. 

يشتبه جيش الاحتلال أن أوامر المراقب العام جاءت من مستويات عليا، ويدور الحديث عن أوامر قد تكون صدرت من نتنياهو.

ويتم تقديم تقارير الرقابة إلى الكنيست ونشرها على الجمهور. ويقوم المراقب المسؤول أمام الكنيست، في إطار وظيفته كمفوّض شكاوى الجمهور، باستيضاح الشكاوي المقدمة بحق الجهات الخاضعة للرقابة، وهو مسؤول أمام الكنيست فقط.

وقال أور هيلر المراسل العسكري للقناة إن الجيش غاضب بسبب توجه المراقب العام، الذي طلب موادًا لأغراض الرقابة في ذروة القتال، ويشتبهون أن الحديث يدور عن تعليمات جاءت من مستويات عليا، وليس مجرد مبادرة من المراقب العام.

ولفت الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب لـ"الترا فلسطين" أن ما جاء في القناة 13 هو تلميح يصل إلى حد التصريح أن انجلمان ينفذ توجيهات غير قانونية صادرة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي عينه في هذا المنصب، علمًا أن المراقب العام جهة مستقلة نظريًا، ويملك صلاحيات تخوله عدم الخضوع لنتنياهو.

وربط أبو عرقوب هذه التفاصيل بالاستعدادات المتواصلة سواء من جانب نتنياهو أو خصومه في الجيش للمعركة بعد نهاية الحرب، حيث يجمع كل طرف الأدلة لتحميل الطرف الآخر مسؤولية الفشل الذي تجلى في السابع من أكتوبر.