22-يناير-2024
اتهامات في إسرائيل للمراسلين العسكريين بالتواطؤ مع الجيش وذر الرمل في العيون

المراسلون العسكريون متهمون بالكذب على الجمهور وإخفاء الحقائق | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

هاجم لواء في جيش الاحتلال، وباحث إعلامي، المراسلين العسكريين لقنوات التلفزة الإسرائيلية، على خلفية تغطيتهم "الكاذبة" للقتال في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه هيئة القناة الرسمية الإسرائيلية أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي عادتا إلى شمال قطاع غزة، ما ينفي أكاذيب الجيش عن سحقهما في هذه المناطق.

يتسحاك بريك: المراسلون العسكريون أصبحوا أبواق للجنرالات، ومتواطئين معهم (..) ومشغولون بتجاهل الإخفاقات ورش الرمال في عيون الجماهير

اللواء يتسحاك بريك، رئيس لجنة الشكاوى في جيش الاحتلال، هاجم مراسل القناة 12 نير دفوري، واعتبر أنه "شريك للمنظومة الفاشلة" عندما يظهر كل مساء على الشاشة ليتحدث بثقة زائدة وينقل رسائل قادة الجيش كأنها حقيقة، مضيفًا أن من خلال مراقبة نير دفوري يمكن معرفة كيف تمكن كبار القادة في الجيش من إخفاء الفشل الذي تعرضت له إسرائيل يوم السابع من أكتوبر.

وأضاف يتسحاك بريك، أن دور الصحفي هو التحقق من الحقائق والتفاصيل، والشك، والبحث عن الحقيقة، لكن نير دفوري "تعاون مع الجنرالات الذين أوصلونا إلى كارثة السابع من أكتوبر، وأصبح ممثلاً لهم في الاستوديو، فهو شريكهم. وحتى بعد السابع من أكتوبر لم يتعلم شيئًا، بل يواصل طريقه ليكون بوق دعاية للجيش".

ووسع بريك هجومه ليشمل بقية المراسلين العسكريين معتبرًا أنهم "أصبحوا أبواق للجنرالات، ومتواطئين معهم (..) ومشغولون بتجاهل الإخفاقات ورش الرمال في عيون الجماهير"، مؤكدًا أن من الصعب إصلاح النظام العسكري "ما لم يكن لدينا مراسلين عسكريين شجعانًا يبحثون عن الحقيقة بدلاً من معانقة الجنرالات الفاشلين، وبدلاً من أن يكونوا متحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دون زي رسمي في الاستديو".

من جانبه، الباحث في الشؤون الإعلامية ساجي بارماك، انتقد في مقابلة مع قناة الكنيست، تغطية المراسلين العسكريين الذين "يدافعون في وسائل الإعلام عن رجال الجيش، بما يوحي أن الفشل في يوم 7 أكتوبر لم يكن عسكريًا، وكأنه ليس هناك ما يستدعي الفحص داخل الجيش".

وفي سياق متصل، أكد إليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في "قناة كان" العبرية، أن عناصر حركتي حماس والجهاد يعودون إلى المناطق التي انسحب منها الجيش في شمال قطاع غزة، لينفي بذلك مزاعم الجيش الإسرائيلي والمعلقين العسكريين عن تدمير المقاومة في شمال قطاع غزة وإنهاء سيطرة حركة حماس هناك.

وقال إليئور ليفي: "عناصر حماس عادوا إلى الشمال. نعم، نحن نتحدث عن ذلك كثيرًا، ونبدو كأسطوانة تكرر نفسها، وهناك صور تؤكد ما نقول".

وأشار ليفي إلى أن حي الرمال في غزة شهد يوم الأحد اشتباكات مكثفة بين المقاومة وجيش الاحتلال، "وهو نفس الحي الذي احتله الجيش وطهره منذ وقت، وبالقرب منه يقع مستشفى الشفاء. ولكن في مخيم جباليا وقعت اليوم اشتباكات مسلحة ضارية، بعدما كان الجيش قد أعلن "تطهير" المخيم وفرض سيطرته عليه.

وأضاف: "هذا يعني أن في كل مكان يخرج منه الجيش أو يخفض فيه عدد قواته، نرى فورًا حماس والجهاد الإسلامي يدخلون إليه عبر خلايا متفرقة، وهذا مجددًا يشير إلى طبيعة اليوم التالي للحرب وعلى مستقبل مستوطنات غلاف غزة".

إليئور ليفي: في كل مكان يخرج منه الجيش أو يخفض فيه عدد قواته، نرى فورًا حماس والجهاد الإسلامي يدخلون إليه عبر خلايا متفرقة

وأعقب هذه الانتقادات في إسرائيل أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في عمليات للمقاومة في خانيونس جنوب قطاع غزة. وتحدث موقع واللا عن "أحد أصعب أيام الحرب"، في حين تحدث مستوطنون عن "حوادث صعبة وكارثية في غزة" وطالبوا بالصلاة للجنود.  

وقالت قناة الجزيرة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إن 20 جنديًا قتلوا وأصيبوا في تفجير مبنيين وانهيار ثالث في خانيونس. بينما أفادت جريدة القدس بنقل 12 قتيلاً على الأقل للمستشفيات، مضيفة أن هناك مصابين تحت الأنقاض.

وأمام هذه الأنباء، طالب الناطق باسم الجيش الصحفيين "بالامتناع عن نشر أي إعلانات عن أحداث غزة لحين وصول الإعلانات الرسمية بعد إبلاغ العائلات".