31-ديسمبر-2023
شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.

شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن قوات الاحتلال أطلقت النار على قافلة مركبات مدرعة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، مساء الخميس الماضي، أثناء عودتها من تسليم مساعدات في الجزء الشمالي من القطاع.

وقال المسؤولون إنه لم يصب أحد في القافلة، لكن الحادث سلط الضوء على التحديات الشديدة التي تواجه الجهود الإنسانية لمساعدة الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء وسط القصف الإسرائيلي المستمر منذ 12 أسبوعًا تقريبًا على القطاع.

جيش الاحتلال طلب من القافلة أن تسلك طريقًا مختلفًا ثم أطلق النار عليها.

وكتب توماس وايت، مدير الأونروا في غزة، على وسائل التواصل الاجتماعي: "أطلق الجنود الإسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة على طول الطريق الذي حدده الجيش الإسرائيلي". وقال إن إحدى مركبات القافلة تضررت، مضيفاً: "لا ينبغي أبدًا أن يكون عمال الإغاثة هدفًا".

وكانت القافلة، التي تحمل مركباتها شارات الأمم المتحدة، عائدة من تسليم المساعدات، بما في ذلك الطحين، وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، في مقابلة، إن الموقع كان جنوب مدينة غزة عندما تعرضت القافلة لإطلاق النار. وأضافت أنه قبل الانطلاق لتسليم المساعدات، قامت القافلة بتنسيق خططها مع الجيش الإسرائيلي وأبلغته بالطرق التي ستسلكها.

وقالت جولييت توما إن الجيش الإسرائيلي طلب من القافلة أن تسلك طريقًا مختلفًا، وهو ما فعلته. وأضافت: "لقد غيروا مسارهم ثم وقع إطلاق النار".

وتقول الأونروا إن 142 من موظفيها استشهدوا، في الهجوم الجوي والبري والعدوان على قطاع غزة. 

وقد اضطر معظم موظفي الأونروا إلى الفرار من منازلهم، كما أن القيود الصارمة المفروضة على دخول المساعدات والوقود إلى المنطقة، فضلًا عن إغلاق الطرق بأمر من الجيش الإسرائيلي والأضرار الجسيمة الناجمة عن قصفه، أدت إلى الحد بشكل كبير من قدرة الوكالة على العمل. وظل الوضع سيئا على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الذي من شأنه أن يسمح بوصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين في غزة ويطالب "بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية". ولم يصل القرار إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقالت المنظمة إنه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، تعرضت قافلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، كانت تحاول إجلاء الأشخاص الذين لجأوا إلى أحد المستشفيات، لإطلاق نار في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد شخصين، وحملت الاحتلال مسؤولية ما قالت إنه هجوم متعمد على مركبات تحمل شعار المنظمة.

وقالت المنظمة إنه بعد يومين، تعرضت منشآتها في مدينة غزة للهجوم عندما أطلقت أعيرة نارية بينما كان موظفوها يحتمون بالداخل. وطلبت منظمة أطباء بلا حدود من السلطات الإسرائيلية توضيحًا رسميًا ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل. 

وقالت منظمة الإغاثة إنه في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر تعرضت قافلة طبية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر لإطلاق نار في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة سائق بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بشاحنتين. 

وفي الوقت الذي تكافح فيه الوكالة لتوصيل المساعدات، يقول مسؤولو الوكالة إن سكان غزة اليائسين الذين يواجهون الجوع الحاد يوقفون شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، ويأخذون منها الطعام ويلتهمونه على الفور.