04-أكتوبر-2020

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

طردت قوات الاحتلال مزارعين من أراضيهم الواقعة شمال شارع عقربا - عورتا جنوب نابلس، خلال قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم هناك، الأحد.

المشكلة ستكون أصعب هذه السنة بسبب وقف التنسيق الأمني

وقال المزارع عبد السلام عواد من عورتا لـ الترا فلسطين، إن قوات الاحتلال طردتهم بالقوة خلال عملهم على قطف ثمار الزيتون الواقعة في المنطقة الشرقية من قريتهم، ورغم أنهم كانوا يحملون المعدات الخاصة بقطف الزيتون.

اقرأ/ي أيضًا: "أبو المواسم".. فرحة الفلاحين

وأشار إلى وجود مستوطنة "ايتمار" بمحاذاة هذه المنطقة، موضحًا، أن أهل عورتا يواجهون في كل سنة مثل هذه المشاكل خلال موسم الزيتون، حيث منعهم الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم إلا بتنسيق مسبق.

"حتى اللحظة هناك العديد من الأراضي التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها، هناك مزارعين لا يملكون غير هذه الأراضي، لا يعلمون متى سيتمكنون من قطف زيتونهم" يقول عواد.

من جانبه، أفاد رئيس مجلس قروي عورتا سعد عواد بأن أهالي القرية بدأوا بقطف زيتونهم يوم أمس، وهناك مناطق تمكنوا من الوصول إليها بسهولة، ومناطق أخرى تم طردهم منها بسبب عدم وجود تنسيق.

هذه المشكلة مرتبطة بجميع قرى جنوب نابلس المحاطة بالمستوطنات ومعسكر حوارة

وبيّن عواد، أن هذه المشكلة ليست جديدة، إلا أنها في هذه السنة ستكون أصعب بسبب وقف التنسيق الأمني، مشيرًا إلى أن التنسيق في السابق كان يتم من خلال الارتباط الفلسطيني، إلا أنه هذه سيكون "حسب مزاج ضابط الأمن في المستوطنة" وفقًا لعواد.

وأضاف، "هذا جزء من حياتنا اليومية في موسم الزيتون، يطردون المزارعين ويعودون ثاني يوم لمتابعة الشجرة التي توقفوا عندها، لن نتخلى عن أراضينا بسهولة، هكذا هو الحال أن يكون زيتنا مغمس بالدم والمعاناة والصعاب".

وأكد عواد، أن مساحة الأراضي التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها دون تنسيق تبلغ 6 آلاف دونم، منوهًا أن هذه المشكلة ليست مرتبطة بقرية عورتا فقط، بل بجميع قرى جنوب نابلس (قريوت وجالوت ويانون وعقربا) المحاطة بالمستوطنات ومعسكر حوارة.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | البدَّادة.. ما تبقى من الزيتون

فيديو | زيتون زمان.. رزق وهداة بال