23-مايو-2024
جنين

جنين، صباح الخميس، بعد انسحاب جيش الاحتلال

الترا فلسطين | فريق التحرير

انسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين، فجر الخميس، بعد عدوان استمر يومين، أسفر عن استشهاد 12 شخصًا وإصابة 25 آخرين، وتعرض جيش الاحتلال خلاله لمقاومة وُصفت بأنها مشابهة للمقاومة التي يتعرض لها الجيش في قطاع غزة.

جنود إسرائيليون قالوا ليديعوت أحرنوت إنهم لم يجدوا فرقًا كبيرًا بين ما واجهوه في غزة وما يواجهونه في جنين

والشهداء هم: الطبيب أسيد كمال جبارين (51 سنة)، باسم محمود تركمان (53 سنة)، معمر محمد أبو عميرة (50 سنة)، أمير عصام أبو عميرة (22 سنة)، علام زياد جرادات (48 سنة)، جهاد محمد طالب (38 سنة)، أسامة محمد حجير (16 سنة)، محمود أمجد حمادنة (15 سنة)، محمود فارس قريني (16 سنة)، سامي أمين قيسي (18 سنة)، وسيم عاهد جرادات (15 سنة)، مصطفى إبراهيم جبارين (30 سنة).

وشهدت جنين ومخيمها في اليومين الماضيين مقاومة شرسة، حيث رصدت مصادر محلية تفجير أكثر من 35 عبوة ناسفة في قوات الاحتلال، بعضها كان شديد الانفجار، وإلقاء قنابل يدوية، وقد شوهدت في أوقات كثيرة سحب الدخان تتصاعد من المدينة والمخيم نتيجة هذه التفجيرات.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن جنود إسرائيليين قولهم إنهم تعرضوا لهجمات بالرصاص والعبوات الناسفة من المقاتلين في مخيم جنين، ولم يجدوا فرقًا كبيرًا بين ما واجهوه في غزة وما يواجهونه في جنين.

وقال مصدرٌ أمني للصحيفة، إن "جنين تدفعنا للعمل باستمرار، فكلما غادرناها نجد مساعي لتأسيس خلايا جديدة".

وأظهر مقطع فيديو بقايا آلية إسرائيلية تم تفجيرها أثناء العدوان.

وأكد مراسل التلفزيون العربي، أن جنود الاحتلال لا يترجلون من مركباتهم العسكرية أغلب الوقت، وإذا فعلوا ذلك فإنهم يفعلونه بعد إطلاق القنابل الدخانية، مبينًا أن مقاتلي المقاومة في المقابل كانوا يقتربون من مركبات جيش الاحتلال ويهاجمونها بقوة.

وبحسب مصادر محلية، فقد داهم جنود الاحتلال أثناء العدوان منازل وقاموا بعمليات تفتيش وتحقيق ميداني واعتقالات.

أحد المعتقلين في العدوان، كانت وفاء جرار، المرشحة سابقًا للمجلس التشريعي، وقد أصيبت أثناء اعتقالها، وهي ترقد الآن في مستشفى العفولة تحت التنفس الاصطناعي والتخدير وإصابتها خطيرة في القدم، لكن حالتها مستقرة، وفق تحديث جديد حصلت عليه العائلة من المحامي، ونقله نجلها حذيفة جرار.

وفي الساعات الأخيرة من العدوان، هاجم جيش الاحتلال فندق السينما وسط مدينة جنين، وأطلق الرصاص مباشرة على الطابق الذي يقيم فيه الصحفيون، كما هدم غرفة الحراسة للفندق واعتقل أحد الشبان في الموقع.

وأعلنت القوى في جنين إضرابًا شاملاً يوم الخميس، حدادًا على أرواح شهداء المجزرة الإسرائيلية.