الترا فلسطين | فريق التحرير
بدأ جيش الاحتلال اقتحامًا كبيرًا لمجمع الشفاء الطبي في غزة، خلال ليلة الأربعاء، بالتزامن مع تحويل محيط المجمع من جميع الجهات إلى ثكنة عسكرية، وفقًا لمصادر صحفية من داخل المجمع الطبي.
وأفادت مصادر طبية بأن جيش الاحتلال اقتحم مباني الجراحة والباطني والكلى، وتخلل ذلك أصوات انفجارات، يُرجح أنها عملية تفجير للأبواب أثناء الاقتحام، وأن جنود الاحتلال لم يطلبوا من الأطباء فتح الأبواب بل فجروها.
أقر جيش الاحتلال بأنه لم يعثر على أي معلومات تشير لاحتجاز أسرى في مستشفى الشفاء، وقال إنه يواصل عملية التمشيط.
وطلب جيش الاحتلال من المرضى في مجمع الشفاء الطبي الخروج إلى الساحة الشرقية.
وقال الصحفي جهاد أبو شنب، من محيط مجمع الشفاء، إنه يشاهد مئات الجثامين لشهداء على الأرض في المنطقة لا يستطيع أحد الوصول إليهم بسبب انتشار قوات الاحتلال.
وأفاد جهاد أبو شنب، بأن الأطباء أكدوا بأنهم أبلغوا الاحتلال بأنهم يرفضون مغادرة المستشفى وترك المرضى، وذلك ردًا على إبلاغ الاحتلال لهم أن بإمكانهم الخروج عبر ممرات آمنة.
وبعد ساعات من الاقتحام، أقر جيش الاحتلال بأنه لم يعثر على أي معلومات تشير لاحتجاز أسرى في مستشفى الشفاء، وقال إنه يواصل عملية التمشيط.
وأفيد بأن الطواقم الطبية نقلت الأطفال الخدج من الحاضنات إلى أقسام أخرى في المستشفى، كما تم نقل جرحى ومرضى بين الأقسام لمحاولة الحفاظ على سلامتهم.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أن جيش الاحتلال قصف خلال حصار مجمع الشفاء 5 مبان وأطلق النار على جميع الأبنية، مؤكدًا أن اقتحام المستشفى هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، "ونحمل الاحتلال والمجتمع الدولي وواشنطن المسؤولية عن سلامة آلاف النازحين والجرحى والطواقم الطبية".
وجددت حركة حماس والجهاد الإسلامي نفيها لمزاعم الاحتلال بوجود أي منشآت أو مقاتلين أو قادة للمقاومة في مجمع الشفاء الطبي، أو أن يكون مقر القيادة العسكرية للمقاومة في نفق أسفل المجمع الطبي.
وكان صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال في تصريحات لقناة الأقصى قبل أيام، إن الإدارة الموجودة في مستشفى الشفاء هي إدارة مدنية وليست سياسية أو عسكرية، ومهمتها تتعلق بالأمور الطبية والجرحى وإيواء النازحين إلى المستشفى.