14-يونيو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

استعدادًا للتداعيات الميدانية التي قد تترتّب على ضمّ "إسرائيل" غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية، وفي ظلّ تحذيرات أمنية إسرائيلية من اشتعال "انتفاضة ثالثة"، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية تحمل اسم "فجر الجبال".

         في ظلّ تحذيرات أمنية إسرائيلية من اشتعال "انتفاضة ثالثة"، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية تحمل اسم "فجر الجبال"     

وذكرت القناة الإسرائيلية 12، اليوم الأحد، أنّ الخطوط العريضة للعملية العسكرية تمّت بلورتها في إطار وثيقة خاصة تحمل عنوان: "تقديرات للتدابير الإسرائيلية الأحادية الجانب في منطقة يهودا والسامرة"، تتضمن تحديد الاستعدادات المطلوبة للتدهور المحتمل بعد تنفيذ "صفقة القرن" التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحث جيش الاحتلال والمخابرات و"الإدارة المدنية" قبل أسبوع، السيناريوهات المحتملة التي ينبغي الاستعداد لها، ابتداءً من الحفاظ على الوضع الراهن، إلى اندلاع "موجة عنف" إلى شنّ هجمات فردية، وصولًا إلى الانتفاضة الشاملة.

اقرأ/ي أيضًا: جيش الاحتلال يستعدّ لانتفاضة ثالثة من 4 مراحل

وتتطرق الوثيقة بالتحليل لتأثير "الضم" على قطاع غزة والأردن، وتحاول توقّع كيفية ردّ الملك عبد الله الثاني خصوصًا بشأن الدعوات التي تطالبه بوقف العمل باتفاقية الغاز، وخفض التنسيق الأمني مع "إسرائيل". وحاولت الوثيقة الإجابة على تساؤل حول إذا ما كانت حركة حماس ستنتقل في ظل الضم من مرحلة تنفيذ الهجمات وإطلاق النار في قطاع غزة، إلى  محاولة السيطرة على الضفة الغربية.

 

وأشارت القناة العبرية إلى أنّ الوثيقة حددت عدد كتائب الجيش التي ستنشر في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة بحسب حجم ووتيرة الأحداث، بالإضافة إلى شراء الجيش أسلحة بكميات كبيرة، مثل وسائل تفريق المظاهرات كقنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وادّعت القناة أنّ الجيش والمخابرات في "إسرائيل" لا يعرفون حتى الآن ماذا سيحدث مستقبلًا، فلم تُعرض عليهم -حتى اليوم- خرائط الضم ولا الجدول الزمني النهائي للقرار، وهو ما يجعل الجيش مستعدًا لمجموعة كبيرة من الخيارات في ظل عدم التركيز على سيناريو واحد، والاستعداد له. 

ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم، عن تقديرات سائدة في صفوف الجيش تفيد بوقوع تصعيد كبير في الضفة بعد "الضم"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر على "الاستقرار" في قطاع غزة. 

وأضافت الصحيفة، أن التقديرات العسكرية تشير إلى أنه وإلى جانب اهتمام زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بتحسين الظروف المعيشية للسكان إلا أن قضية الضم يمكن أن تؤثر على الاستقرار الأمني في الجنوب.


اقرأ/ي أيضًا:

رسائل عربية لعباس: لا مفرّ من الضم وسيكون تدريجيًا

الهباش: لن نكون شرطيًا لإسرائيل في المناطق الفلسطينية

سفير إماراتي يكتب للإسرائيليين: الضم يعرقل محاولاتنا لتعاون أعمق معكم