01-أغسطس-2023
حرم جامعة النجاح الرئيس في نابلس

حرم جامعة النجاح الرئيس في نابلس

الترا فلسطين | فريق التحرير

تواصل جامعة النجاح الوطنية استقبال طلبات تسجيل للطلبة الجدد في فرعها الجديد بمدينة روابي، رغم إعلان وزارة التعليم العالي أنّ هذا الفرع لم يحصل على التراخيص اللازمة، ودعت الوزارة الطلبة بشكل صريح لعدم التسجيل فيه.

وزارة التعليم العالي قالت إنها اتخذت إجراءات رسمية وقانونية فيما يخص جامعة النجاح، ورفضت الحديث عن الموضوع في الإعلام

"حرب البيانات" أو التراشق المعلن بين جامعة النجاح ووزارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بدأته الأخيرة يوم 19 تموز/ يوليو أي قبل يوم من إعلان نتائج التوجيهي، حين صدّرت بيانًا قالت فيه إن الموقع التعليمي أو فرع جامعة النجاح المُعلن عنه في روابي غير مرخص.

وتبع ذلك البيان، بيان آخر نهاية تموز، جاء فيه أنّ "برامج صحة الأسنان وتكنولوجيا مختبرات الأسنان والفن التعبيري العلاجي المطروحة من جامعة النجاح غير مُعتمدة".

وكانت جامعة النجاح أعلنت عقب إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة، عن بدء استقبال طلبات تسجيل الطلبة في مقرّ جديد لها في مدينة روابي (شمال رام الله).

مساعد رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية رائد الدبعي، قال لـ "الترا فلسطين" إن التسجيل في "روابي" ما يزال مفتوحًا، والطلبة يتوافدون على القسم، وأوضح أن هذا مقر تعليمي وليس فرع، ووفق القانون هم ليسوا بحاجة إلى ترخيص من قبل وزارة التعليم العالي لفتح مقر تعليمي لهم في أي مكان في فلسطين، لذا سيواصلون استقبال الطلاب، وفي بداية العام الدراسي سيكون لهم فرع تدريسي في "روابي".

وردًا على وجود تخوفات من الاعتراف بشهادات هذا المقر طالما أن الوزارة تقف ضدّه، رد الدبعي على "الترا فلسطين"، بأنه ليس هناك أي تخوف، لأن الطالب يدرس برامج معتمدة من وزارة التعليم العالي، وفي جامعة معترف بها، وهي كجامعة عندما تمنح الطالب شهادة لا تكتب فيها أين درس، وبالتالي يحصل الطالب على الشهادة بدون أي مشاكل. وشدد الدبعي على أن إدارة جامعة النجاح أشعرت وزارة التعليم العالي بنيّتها فتح المقر التعليمي في روابي بتاريخ 7 شباط/ فبراير الماضي.

وظهر الثلاثاء، أصدر مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بيانًا تحدّث فيه عن تشتت في أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، وقال إنها "تُبصر بضبابية بديهيات القضايا، وتنهمك في حروب بيانات مفتعلة وغير مسؤولة، تستهدف النيل من الجامعة". وتساءل البيان عما وصفه "الأهداف الحقيقة للاستهداف المبرمج، الذي يعد تشهيرًا وإهانة لسمعة التعليم العالي في جامعات فلسطين كافة".

وطالب البيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم الدعم الحقيقي للتعليم العالي، والاهتمام بالقضايا العاجلة التي تواجه الطلاب والجامعات، والتراجع عن السياسات غير المسؤولة وغير المهنية، والتوقف عن العمل بمعايير مزدوجة، والعمل بروح من الشراكة والتعاون مع الجامعات الفلسطينية، لتحقيق رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم.

وبالعودة إلى الدبعي فقد اعتبر أن وزارة التعليم العالي تكيل بمكيالين في التعامل مع جامعة النجاح مقابل جامعة أخرى (لم يُسمّها)، وتتحيّز بشكل واضح، وتمارس الظلم الكبير على جامعة النجاح.

ونوّه الدبعي، إلى أن جامعة النجاح تقدم برامج أكاديمية تهدف إلى توطين التعليم، وفتح آفاق جديدة للطلاب في عصر الذكاء الاصطناعي، وبالتالي جميع البرامج الأكاديمية بحاجة إلى مراجعة وهذا ما يقومون به، وبالتالي جرى الإعلان عن برامج جديدة تندرج في إطار تطلعهم إلى توفير فرص وتخصصات تتوافق مع سوق العمل الجديد للطلبة.

واستغرب من حالة التأجيل والتسويف الذي تنتهجه وزارة التعليم العالي في الموافقة على البرامج الجديدة، وبعضها تم أخذ ملاحظات الوزارة عليها، منذ أكثر من عام، ولم يتم الرد عليها حتى اليوم.

بدوره قال رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية معمر شتيوي إن وزارة التعليم العالي اتخذت إجراءات رسمية وقانونية فيما يخص جامعة النجاح، ولن تتحدث عن الموضوع في الإعلام، دون أن يقدم مزيدًا من الإيضاحات.