23-أكتوبر-2024
هاشم صفي الدين

هاشم صفي الدين

أعلن حـزب الله، يوم الأربعاء، استشهاد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، في غارة إسرائيلية، "في غارة صهيونية إجرامية عدوانية".

وجاء إعلان حزب الله بعد 19 يومًا من غارات عنيفة على بيروت، قالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إنها استهدفت هاشم صفي الدين، إلا أن الحزب لم يُصدر أي تعليق على الأنباء منذ ذلك الحين، قبل أن ينعى أخيرًا الشهيد صفي الدين "الذي ارتحل راضيًا مرضيًا صابرًا محتسبًا" وفق ما جاء في البيان.

حزب الله: لقد قدم هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة المقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة

وكان جيش الاحتلال أعلن رسميًا أنه اغتال هاشم صفي الدين، في بيان مقتضب ليلة الأربعاء، تزامن مع أنباء في وسائل إعلام عربية عن العثور على جثمان هاشم صفي الدين تحت أنقاض مبنى في بيروت.

وقال حزب الله: "لقد التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة الأمين العام ‌‏لحزب الله السيد حسن نصر الله، ‌‏ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، وكان ‌‏منه بمنزلة أبي الفضل العباس من أخيه الإمام الحسين".

وأضاف: "لقد قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله ‌‏والمقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار ‏على مدى ‏سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية ‌‏واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة ووحداته ‌‏العاملة ‌‏في مختلف المجالات وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريبًا من مجاهديها".

وتابع الحزب، في بيانه، أنه يعاهد "الشهيد الكبير على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية ‏والانتصار".

هاشم صفي الدين في سطور

انضم هاشم صفي الدين إلى حزب الله منذ تأسيسه، وفي عام 1995 انتخب في هيئة شورى القرار في حزب الله، وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب، كما انتخب في الأعوام 1998 و2001 و2004، لتولي مسؤولية المجلس التنفيذي في حزب الله.

وأشرف هاشم صفي الدين، ما بين الأعوام 2000- 2005، على تأسيس مؤسسات حزب الله الإعلامية والثقافية والاجتماعية والطبية، كما أشرف على الورشة التنظيمية في جنوب لبنان.

وخلال حرب إسرائيل على لبنان عام 2006، تولى مسؤولية ملف النازحين داخليًا وفي سوريا، كما تابع الملفات الداخلية، بالإضافة إلى متابعة أوضاع المستشفيات والجرحى.

وبعد العدوان الإسرائيلي، تابع ملف إعادة إعمار ضاحية بيروت الجنوبية وعموم المناطق المتضررة في لبنان، كما تابع ملف أسر الشهداء والجرحى.

وبعد اغتيال حسن نصر الله، سادت تقديراتٌ في إسرائيل بأن هاشم صفي الدين هو الذي سيتولى منصب الأمين العام في الحزب خلفًا لنصر الله، ومن هنا جاءت تصريحات بنيامين نتنياهو أننا "قتلنا حسن نصر الله وخليفته".