14-سبتمبر-2017

"لا بُدّ لنا أنّ نحسم الصراع، بدل العمل على إدارته"، تُمثّل هذه العبارة جوهر الخطّة الإسرائيليّة التي ترى ضرورة شطب أيّ حلول مقترحة، أو اتفاقات جرى التوصّل لها مع الفلسطينيين، بهدف تصفيّة قضيّتهم، من خلال عدّة سيناريوهات مطروحة.

خطّة إسرائيليّة لحسم الصراع بدل إدارته. تقوم على تهجير الفلسطينيين، وإنهاء تطلّعاتهم الوطنيّة، بتصفية القضية

تبنّت ما تسمى حركة "الاتحاد الوطني" التي تُعدّ الجناح الأكثر يمينيّة داخل حزب "البيت اليهودي" المتطرّف، برنامجًا سياسيًا من 7500 كلمة، صاغه عضو الكنيست عن الحركة "بتسلئيل سموتريتش"، ويهدف بحسبه لـ "تصفية التطلعات القومية الفلسطينية".

يُركّز البرنامج السياسيّ للحركة، أو ما يُعرف بـ "خطة الحسم" على تهجير الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر، وكذلك الضفة الغربية وغزة، إلى دول عربيّة.

وبالضرورة، وفقًا لواضعي الخطّة من الإسرائيليين، يبدأ تنفيذ الخطة، بحذف أي حلول أخرى المقترحة مع الفلسطينيين، وتقوم على ضمّ كل المناطق المحتلة عام 67، ومنح الفلسطينيين الذين تُسميهم الحطة بـ "السكان" واحد من ثلاثة خيارات، بحسب عضو الكنيست عن الحركة بتسلئيل سموتريتش، "إما أن تقاتلونا وعندها سنهزمكم، أو تغادروا الضفة الغربية، أو تصيروا مواطنين صالحين، وجزءٌ منكم، مع مرور الوقت سيصبحون مواطنين ولكن لا يملكون حق التصويت في الانتخابات".

اقرأ/ي أيضًا: مذكرات بيريز: عن النووي وعمرو موسى والشارب المستعار

وبحسَب سموتريتش فإن الخطة تعني الانتقال من عملية إدارة الصراع المستمر منذ مئة عام، فيقول إنّهم يديرون صراعًا داميًا، تسفك فيه دماء الطرفين، آن الأوان لحسمه، سيما وأنّه يرى أن ليس ثمة متسعٌ لتطلعات قومية متناقضة لطرفين على قطعة أرض محددة، ويضيف أنّه يجب الاعتراف "أننا قبلنا بالتسويات منذ خطة التقسيم وكامب ديفيد واوسلو، لكن هذا العمل لم يُفلح".

ويخلص سموتريتش إلى "إمّا نحن وإمّا هم على هذه الأرض، وبدل مواصلة إدارة الصراع لمئة سنة إضافية، يتوجّب علينا حسم هذا الصراع، والقول هذه هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، وليس ثمة مكانٌ لتحقيق طموحات قومية تناقض تطلعاتنا القومية".

في خطّته، يستشهد سموتريتش باستطلاعات تدّعي حسب زعمه أنّ غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يرغبون بالهجرة إن توفرت لهم الفرصة. وفي هذا الشأن يقول إنّ تكلفة تهجير الفلسطينيين أقلّ من الحروب التي تشنها إسرائيل عليهم في قطاع غزة، أو الحروب التي ستشنها على الضفةِ الغربية إن أقيمت دولة فلسطينية.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فإن بنيامين نتنياهو بعث تهنئة مصورةً إلى مؤتمر الحركة، الذي كُرّس لاعتبار "خطة الحسم" برنامجًا سياسيًا للحركة.

 

بتسلئيل سموتريتش

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو | مسابقة "صبري" تُثير جدلًا!

بورما ضالّة إسرائيل وسوق أسلحتها

سرُّ نتنياهو وليبرمان الذي غيّر الحياة السياسية الإسرائيلية