الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن نقاشًا حدث بين حكومة الاحتلال والجيش، مساء أمس الثلاثاء، حول مسألة التسليح وتوفر المعدات والذخيرة للمرحلة القادمة، بالتزامن مع الأحاديث المتواصلة بأن الحرب سوف تستمر لشهور، والحاجة إلى الاقتصاد في الذخيرة.
قال رئيس قسم الاستراتيجية في جيش الاحتلال إليعازر توليدانو، إن هناك ضرورة لإدارة اقتصاد الأسلحة، "حتى لا نضطر للامتناع عن إطلاق قذيفة دبابة على منزل بسبب نقص الذخيرة"
وكتب مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع، مقالاً أكد فيه الجيش بدأ بالفعل في الاقتصاد بالذخيرة، تحسبًا لاندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله.
وأضاف يهوشع، أن "العدد الكبير من الضحايا والإصابات في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة يثير نقاشًا مستفيضًا حول نطاق وقوة الأسلحة المستخدمة التي يُفترض أن تسهل عملية التوغل البري بالمناطق المزدحمة والخطرة".
وأفادت القناة 12 أن الولايات المتحدة نقلت إلى إسرائيل، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر، 10 آلاف طن من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية عبر 244 طائرة نقل و20 سفينة، في حين اشترت وزارة الجيش أسلحة بما يقارب 40 مليار شيكل، كما تواصل خطوط الإنتاج في الصناعات العسكرية في إسرائيل العمل على مدار الساعة لتسليح الجيش في كافة القطاعات.
وفي جلسة للحكومة، قال رئيس قسم الاستراتيجية في جيش الاحتلال إليعازر توليدانو إن احتمالية استمرار الحرب لعدة أشهر تعني أن هناك ضرورة لإدارة اقتصاد الأسلحة، "حتى لا نضطر للامتناع عن إطلاق قذيفة دبابة على منزل بسبب نقص الذخيرة" وفق قوله.
وكان تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أكد أن الولايات المتحدة أرسلت منذ 7 أكتوبر إلى إسرائيل أكبر مساعدات عسكرية أثناء القتال منذ حرب تشرين 1973، وأنها ترسل هذه المساعدات من المستودعات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويأتي الحديث عن موضوع التسليح بعد الكشف أن واشنطن رفضت طلبات إسرائيلية بإرسال مروحيات قتالية من طراز "أباتشي"، وذلك بينما يدور في إسرائيل أحاديث عن توجه لتغيير شكل "العمليات" في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وهو ما ورد على لسان متحدث باسم الجيش، وكذلك على لسان مصدر عسكري للقناة 12، الذي أكد أن الجيش "سيغير استراتجية العملية العسكرية بناء على تقييم جديد مفاده أنه لا يمكن هزيمة حماس الا عبر حرب استنزاف طويلة".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (وزير الجيش) يؤجلان الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة لأسبابهما الخاصة على الرغم من وجود توافق على الانتقال لهذه المرحلة.
ورغم أن مسؤولين أمريكيين يصرحون بأن إدارة جو بايدن لا تتدخل في المدة الزمنية للحرب والأمر متروك لإسرائيل، إلا أن تسريبات تؤكد وجود ضغوط أمريكية على الإسرائيليين للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، التي تكون فيها كثافة النيران والقصف أقل مما هي عليه حاليًا. ومن هنا تسود تقديراتٌ بأن رفض إرسال طائرات "أباتشي" للإسرائيليين يندرج في سياق الضغط للانتقال للمرحلة التالية.