29-مايو-2023
الأسير محمد الطوس، وكتابه الجديد "حلاوة ومرارة"

الأسير محمد الطوس، وكتابه الجديد "حلاوة ومرارة"

الترا فلسطين | فريق التحرير

صدر كتاب "حلاوة ومرارة"، للكاتب والأسير الأقدم في سجون الاحتلال، محمد الطوس من قرية الجبعة في بيت لحم، والمعتقل منذ 1985. ووصف رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع الكتاب بأنه "سيرة من الاشتباك والأمل تؤسّس لرحلة الحلم القادمة".

يجترح الفرح، ويتذوّق طعم الأشياء الممنوعة، ويزرع ويحصد فوق حديد السّجن، ويرى الأخضر والبياض في الظّلمة الدّاكنة 

ويسجّل الأسير محمد الطوس الذي صدر له قبل عامين كتاب "عين الجبل"، يوميّاته في كتاب "حلاوة ومرارة" الذي يقع في 12 فصلًا و148 صفحة، وصدر عن مكتبة "كل شيء" في حيفا، بإشراف المكتبة الوطنية الفلسطينية.

وقال رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع في تقديمه للكتاب، إنّه ورغم مرور ( 38سنة) على اعتقال محمد الطّوس، إلّا أنّ السجن لم يحتلّ عقله ووعيه وإدراكه، ولم يصبه بالتّبلّد والتّكلّس، ويختف في صناديق السّجن الحجريّة، فهو يجترح الفرح، ويتذوّق طعم الأشياء الممنوعة، ويزرع ويحصد فوق حديد السّجن، ويرى الأخضر والبياض في الظّلمة الدّاكنة، وفيًّا للتّضحيات، يسجّلها على دفاتر قلبه ويسقيها بماء روحه.

وأضاف قراقع: "نسمات الأسير الطّوس تعيد القيمة العليا للحياة الإنسانيّة، وتسلّط الضّوء على العظمة الرّوحيّة الدّاخليّة للأسرى الأبطال، وتفوّقهم على السّجّان والوحشية الصّهيونيّة، والحفاظ على كرامتهم وهويّتهم الوطنيّة، فإن توارت الحياة العادية فإنهم قادرون ومبدعون في ملء سنوات السجن بحياة طبيعية".

غلاف كتاب حلاوة ومرارة للأسير محمد الطوس
غلاف كتاب حلاوة ومرارة للأسير محمد الطوس

والأسير محمد الطوس (66 عامًا)، من بلدة الجبعة في بيت لحم، رفض الاحتلال الإفراج عنه في كافّة صفقات التّبادل والإفراجات الّتي تمّت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من الأسرى القدامى وكان آخرها عام 2014، وحينها رفض الاحتلال الإفراج عن الدّفعة الرّابعة من الأسرى القدامى وهو من بينهم.

وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه تفاقم الوضع الصّحي لزوجته "أم شادي" ودخلت في غيبوبة لمدّة عام كامل إلى أن توفيّت عام 2015 دون أن يتمكّن من وداعها، وهو أبٌ لثلاثة أبناء، وهم شادي وحينما اُعتقل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنته فداء وكان عمرها سنة ونصف، وابنه الأصغر ثائر ولد وهو مطارد ولم يتمكّن من رؤيته إلّا من خلال زيارات السّجن، واليوم للأسير أحفاد تحرمهم سلطات الاحتلال من رؤيته على اعتبار أنّهم من الدّرجة الثّانية في العائلة.