أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الدكتور حسام أبو صفية، عن تدهور الوضع الإنساني والطبي داخل المستشفى؛ بسبب نفاد كامل للمستهلكات الطبية ووحدات الدم.
وفي تصريح لـ "الترا فلسطين"، أكد أبو صفية أن المستشفى يعاني من نقص حاد في التخصصات الجراحية وتخصصات العظام، وهو ما يفاقم من معاناة المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
وأضاف أبو صفية أن المستشفى استقبل منذ أمس الثلاثاء أكثر من 50 شهيدًا وأكثر من 200 إصابة، مع امتلاء كامل الأسرّة وعدم توفر مساحة لاستقبال المزيد من الجرحى، الذين يُتركون على الأرض. وأضاف أن المستشفى يفقد الجرحى بشكل مستمر، حيث استشهد 10 جرحى منذ الليلة الماضية بسبب عدم توفر الرعاية اللازمة.
أشار أبو صفية إلى أن الاستهداف الإسرائيلي المستمر يعوق قدرة سيارات الإسعاف على تلبية نداءات الاستغاثة، مما يجبر العديد من الجرحى على الوصول بأنفسهم إلى المستشفى، بينما يبقى البعض ينزف في الشوارع حتى الموت
وأوضح أبو صفية أن 17 مصابًا يرقدون في قسم العناية المركزة، مما يضطر الطاقم الطبي إلى عقد مفاضلة بين الجرحى لتحديد من يستحق الدخول إلى القسم؛ نظرًا للنقص الحاد في الموارد.
وأضاف أن طبيبًا من أطباء المستشفى استشهد أمس في أثناء تقديمه الخدمة الطبية خارج المستشفى.
وفيما يتعلق بحركة سيارات الإسعاف، أشار أبو صفية إلى أن الاستهداف الإسرائيلي المستمر يعوق قدرة سيارات الإسعاف على تلبية نداءات الاستغاثة، مما يجبر العديد من الجرحى على الوصول بأنفسهم إلى المستشفى، بينما يبقى البعض ينزف في الشوارع حتى الموت.
وفي ذات السياق، قال المحامي الإسرائيلي المختص في حقوق الإنسان، مايكل سفارد، في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من أن "خطة الجنرالات"، التي طرحها غيورا آيلاند، التي تتضمن خلق أزمات إنسانية متعمدة كأداة حرب، قد تُعتبر جريمة حرب.
وأوضح سفارد أن فرض حصار على منطقة صغيرة قد يكون مقبولًا في سياق معين، ولكن توسيع نطاق الحصار ليشمل منطقة واسعة بهذا الشكل يمكن أن يكون غير قانوني، ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. وأضاف أن هذه المقترحات قد ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.