16-مارس-2024
حرب التجويع ضد أطفال غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أفاد خبراء الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن الأطفال في قطاع غزة يواجهون حرمانًا غذائيًا حادًا ومتفاقمًا بسرعة، ويعاني "عدد مثير للقلق من أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة". 

وقالت  وكالة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال، اليونيسيف، أن حوالي واحد من كل 20 طفلاً في الملاجئ والمراكز الصحية في شمال غزة يعانون من "الهزال الشديد"، وهو العلامة الأكثر خطورة لسوء التغذية، والذي يُعرف بأنه النحافة بشكل خطير بالنسبة لطولهم.

يعاني 10٪ من الأطفال دون سن الثانية في رفح من سوء التغذية الحاد، و4٪ يعانون من الهزال الشديد.

وكشف تقرير الوكالة أن من بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، أصبح سوء التغذية الحاد، أي حرمان الجسم من العناصر الغذائية الأساسية، شائعًا إلى حد ما في جميع أنحاء غزة، كما وجدت الفحوصات، مع انتشار شديد في شمال غزة. وفي بعض المناطق، وجدت أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت منذ آخر تسجيل لها في يناير/كانون الثاني.

يعاني 10٪ من الأطفال دون سن الثانية في رفح من سوء التغذية الحاد، و4٪ يعانون من الهزال الشديد.

وكان معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار أقل من 1٪، وكان الهزال الشديد نادرُا للغاية، بحسب اليونيسف. 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن لوسيا علمي، الممثلة الخاصة لليونيسف في الأراضي الفلسطينية، والتي عادت من غزة الأسبوع الماضي، قولها إنها تشعر بقلق خاص ليس فقط بسبب عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ولكن بسبب السرعة التي تتدهور بها صحتهم، وأضافت أن الأطفال الصغار لا يمكن أن يحصلوا على تغذية كافية من الماء والطحين والخبز فقط.

وشرحت علمي: "إنهم بحاجة إلى البروتين، ويحتاجون إلى الفيتامينات، ويحتاجون إلى منتجات طازجة، ويحتاجون إلى المغذيات الدقيقة، وكل هذا مفقود تمامًا". 

وتؤكد جماعات حقوق الطفل والخبراء أن الأطفال يتحملون التكاليف الباهظة للعدوان الإسرائيلي على غزة، جسديًا وعقليًا.

وكان دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، والذي عاد لتوه من غزة، قد صرح أن الظروف هناك كانت أسوأ مما يستطيع "وصفه أو مما يمكن أن تظهره الصور أو مما يمكنك تخيله". وقال في مؤتمر صحفي في القدس إن كل من رآه أو تحدث إليه كان "هزيلًا وجائعًا".

وأكد جانتي سويريبتو، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة، وهي منظمة إغاثة في الولايات المتحدة، إن الأزمة الحالية هي الأسوأ في العالم بالنسبة للأطفال، بحسب ما نقلت التايمز.

وفي حديثها من رفح مع نيويورك تايمز، قالت راشيل كامينغز، مديرة الصحة العامة الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة، إن الافتقار إلى الصرف الصحي، بما في ذلك المياه القذرة أو المالحة ومياه الصرف الصحي في الشوارع، يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع هناك.

وأضافت: "إذا لم يتناول الطفل ما يكفي من الغذاء أو التركيبة الصحيحة للغذاء، لديهم مياه سيئة، وصرف صحي سيئ، فسوف يمرضون بشدة وبسرعة كبيرة".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 27 طفلًا استشهدوا في شمال غزة بسبب سوء التغذية أو الجفاف.