30-نوفمبر-2023
الهند

"الإندبندنت" تعمل شركة ماريان منذ عام 2018 كمورد رئيسي لثلاث وحدات إسرائيلية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أوقفت شركة هندية تصنيع الملابس لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدوان الاحتلال على قطاع غزّة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

الصحيفة ذكرت أنه على مدى 8 سنوات كانت إحدى شركات تصنيع الملابس في ولاية كيرالا بالهند "ماريان" تفتخر بتصنيع الزي الرسمي لقوات الشرطة الإسرائيلية، وتصف الشركة الواقعة في بلدة كانور الساحلية نفسها بأنها الشركة الوحيدة في الهند التي تنتج أزياء الشرطة العسكرية لإسرائيل.

أكّد المدير الإداري لشركة ماريان الهندية أن شركته رفضت  طلبًا بقيمة 250 ألف دولار من أجل تصنيع ملابس لشرطة الاحتلال، لكنّ خسائره "لا تقارن بما يواجهه الفلسطينيون".

ومع ذلك ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، قررت الشركة وقف المزيد من التعاملات التجارية مع "إسرائيل" لأسباب إنسانية، حتى لو كان ذلك يعني خسارة أعمالها وأموالها، وهو ما أكّده المدير الإداري لشركة ماريان توماس أوليكال في تصريحه للصحيفة البريطانية.

يقول توماس أليكال: "كنا سعداء للغاية بصنع زي موحد لأنه زي عالي التقنية للغاية، ونحن فخورون جدًا بأن الشركة التي يوجد مقرها في ولاية كيرالا يمكنها صنع زي جميل ذو جودة عالية للشرطة". ويؤكد أليكال أن شركته تعمل مع شرطة الاحتلال منذ عام 2018 كمورد رئيسي لثلاث وحدات إسرائيلية.

لكن أعمال الشركة توقّفت حسب المدير التنفيذي ولن تستمر، إلى أن يوقف الاحتلال حملته على قطاع غزة: "التقارير ومقاطع الفيديو والصور التي تأتي من غزة مروعة للغاية ونحن منزعجون للغاية من الحرب"..."لقد أوضحنا موقفنا بشكل واضح بأننا لن ننفذ إلا الطلبيات التي أكدنا عليها قبل بدء الحرب، لن نتلقى أي طلبيات جديدة حتى تنتهي الحرب".

وعن خسائر الشركة الهندية المتوقّعة أكّد المدير الإداري أن شركته رفضت بالفعل طلبًا بقيمة 250 ألف دولار من أجل تصنيع ملابس لشرطة الاحتلال، لكنّ خسائره "لا تقارن بما يواجهه الفلسطينيون".

ويكمل أوليكال: "في بعض الأحيان يتعين علينا اتخاذ مثل هذا القرار الصعب، المال ليس هو المعيار الوحيد، في بعض الأحيان يتعين عليك اتخاذ قرارات بناء على أسس إنسانية"..."لقد أوضحنا سياستنا وأننا سنستجيب لطلبات شرطة الاحتلال، إذا كانت هناك عملية سلام أو وضعت حدًا لإراقة الدماء".

ونوّه المدير الإداري للشركة الهندية في تصريحه للإندبندنت أن قرار شركته ذلك أتى عقب استهداف قوات الاحتلال بقصف للمستشفى الأهلي المعمداني في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول السابق: "إنها كارثة إنسانية في غزة، إنه أمر فظيع ولا يمكن لأحد أن يقبل هذا النوع من العنف، إن قتل المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء جريمة"..."طلبي الوحيد من القوات الإسرائيلية هو التوقف عن قتل عامة الناس واستعادة السلام".