30-نوفمبر-2023
نتنياهو وبايدن وغالانت - getty

نتنياهو وبايدن وغالانت - getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه بشأن أيّ عمل عسكريّ إسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال محادثة هاتفيّة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بحسب ما كشفه موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار، وقد اتفق الاثنان على إجراء مشاورات أولية بشأن خطط الجيش الإسرائيلي في هذا السياق.

طلب الرئيس الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء مشاورات مسبقة بشأن الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي قبل العمل في جنوب قطاع غزة

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية الأحد الماضي، بحسب "أكسيوس" إنه يشعر بقلق بالغ بشأن العمل العسكري الإسرائيلي المحتمل في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، وفقًا لاثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين المطلعين على محتويات المحادثات.

وتشعر إدارة بايدن بقلق بالغ من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين الفلسطينيين، خصوصًا وأن الانتخابات الأمريكية ستكون بعد أقل من عام.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن غرض بايدن من محادثة نتنياهو، هو التحدث معه حول مخاوفه بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.

وذكر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار أن نتنياهو أبلغ بايدن أنه لا يستطيع إلا أن يأمر بالعمل في جنوب قطاع غزة، لأن ذلك ضروري لتحقيق أهداف العملية الإسرائيلية، ولأن الرأي العام في "إسرائيل" لن يقبل بوقف العمليات العسكرية الآن.

وأخبر بايدن نتنياهو أنه يريد أن تجري "إسرائيل" والولايات المتحدة مشاورات بشأن الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي قبل العمل في جنوب قطاع غزة، كما حدث فيما يتعلق بالخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي قبل العمل شمال قطاع غزة، وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن نتنياهو وافق على الطلب.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار القول إنه خلال الأيام الأخيرة أجريت مكالمتان هاتفيتان برسائل متطابقة بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الجيش يوآف غالانت.

ورغم أن وقف إطلاق النار قد تم تمديده مرة واحدة ومن الممكن أن يتم تمديده مرة أخرى، إلّا أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون أن القتال سيستأنف على الأرجح في غضون أيام قليلة عندما تتوقف حماس عن احتجاز الإسرائيليين الذين ترغب في إطلاق سراحهم مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

وفي الأيام الأخيرة، قال نتنياهو ووزير جيشه يؤآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي علنًا إن الخطط العملياتية للعمل في جنوب قطاع غزة قد تمت الموافقة عليها بالفعل، وأن الجيش الإسرائيلي سيعود إلى العمل بكامل قوته في غزة بهدف القضاء على حماس.

ورفض البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية التعليق على تفاصيل المحادثة بين بايدن ونتنياهو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للشؤون الخارجية والأمنية، جون كيربي، يوم الثلاثاء الماضي، إن إدارة بايدن لا تدعم العمل العسكري الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، "ما لم تظهر إسرائيل أنها تأخذ في الاعتبار جميع النازحين الفلسطينيين المتواجدين هناك".

وقال كيربي إن إسرائيل بحاجة إلى التأكد من أن خططها العملياتية في جنوب قطاع غزة تأخذ في الاعتبار الأبرياء الإضافيين الموجودين حاليًا هناك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر إن أوستن أكد لغالانت أن من المهم أن تتم العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة وفق قوانين الحرب. وأضاف: "لا نريد أن نرى المدنيين الأبرياء يتضررون على نطاق أوسع مما حدث حتى الآن".

ومن المنتظر أن يركّز وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن، الذي يصل إلى إسرائيل اليوم الخميس، خلال محادثاته مع نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب على إمكانية تنفيذ عملية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، وسبل التصدي لها. وضمان ألا يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر واسع النطاق بالمدنيين.