09-نوفمبر-2023
غزة

ريشي سوناك ورئيس شرطة لندن مارك رولي

الترا فلسطين | فريق التحرير

تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس شرطة لندن مارك رولي، بسبب رفض الأخير مطالب سوناك في منع تظاهرات مساندة لغزة السبت المقبل.

صحيفة نيويورك تايمز أشارت في تقرير لها إلى أن التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية المقررة يوم السبت سببت بجدل وتوتر جعل رئيس الوزراء البريطاني على خلاف مع أكبر مسؤول في الشرطة البريطانية.

حيث تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية خلال أيام السبت، من أجل مساندة قطاع غزة المحاصر، والمطالبة بإيقاف الاحتلال الإسرائيلي حملاته الإرهابية الشرسة بحق المدنيين، كذلك إرسال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس شرطة لندن مارك رولي، بسبب رفض الأخير مطالب سوناك في منع تظاهرات مساندة لغزة السبت المقبل.

ومن المقرر أن تنطلق مظاهرات أخرى في العاصمة البريطانية السبت المقبل "11 نوفمبر/تشرين الثاني"، وهو السبت الخامس تواليًا الذي سيشهد مظاهرات مؤيدة للقضية الفلسطينية، لكن هذا اليوم يصادف ذكرى يحتفل بها البريطانيون بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهنا وصف رئيس الوزراء البريطاني أن تظاهر المؤيدين للقضية الفلسطينية في هذا اليوم "استفزازي وغير محترم" داعيًا إلى حظر التظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين يوم السبت.

وحسب النيويورك تايمز فبموجب القانون البريطاني، يمكن للشرطة أن تتقدم بطلب لحظر مسيرة إذا كان هناك خطر حدوث اضطرابات عامة خطيرة، لكن المرة الأخيرة التي تم فيها استخدام هذه السلطة كانت قبل أكثر من عقد من الزمن في سلسلة من المسيرات اليمينية المتطرفة، وبالفعل طلبت شرطة لندن من منظمي المسيرة في وقت سابق من الأسبوع تأجيل المظاهرة، إلا أن منظمي المظاهرات رفضوا التأجيل بسبب عدم وجود خطر تمثله هذه التظاهرات السلمية.

رئيس شرطة لندن:  "لاتوجد سلطة مطلقة لمنع الاحتجاج، وبالتالي سيكون هناك مظاهرات في نهاية هذا الأسبوع"

وهنا وجدت شرطة لندن أن إقامة التظاهرات المؤيد للقضية الفلسطينية قانونية، ولا توجد سلطة قادرة على منعها وفقًا للمعطيات الحالية، وبالتالي سيكون مسموحًا الخروج بمظاهرات مؤيدة للقضية الفلسطينية السبت القادم، حيث قال رئيس شرطة لندن مارك رولي: "إن القوانين التي وضعها البرلمان واضحة، لا توجد سلطة مطلقة لمنع الاحتجاج، وبالتالي سيكون هناك احتجاج في نهاية هذا الأسبوع."

وأضاف رئيس شرطة لندن أنه على الرغم من إدراكه للقلق العام والسياسي بشأن كيفية تأثير الاحتجاج على "لحظة التفكير الوطني"، إلا أنه ملتزم بضمان مرور المسيرة دون انقطاع. وقال: "السبب وراء وجود جهاز شرطة مستقل هو أنه بين النقاش والرأي والعاطفة والصراع، نقف في المركز، ونركز ببساطة على القانون والحقائق التي أمامنا".

ليعارض بعد ذلك رئيس الوزراء البريطاني قرار رئيس شرطة لندن، قائلًا إن "هناك خطرًا واضحًا وقائمًا من إمكانية تدنيس النصب التذكاري وغيره من النصب التذكارية للحرب"، محذرًا عمدة لندن من أنه سيكون مسؤولاً عن قراراته.

فقال لشبكة سكاي نيوز: "لقد قال إنه يستطيع ضمان حماية ذكرى البلاد في نهاية هذا الأسبوع وكذلك الحفاظ على سلامة الجمهور". "والآن، مهمتي هي أن أحمله المسؤولية عن ذلك."

رئيس شرطة لندن أكّد أنه لا داع لوقف المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، وأضاف: "يجب أن يستند التوقيف إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أنه سيكون هناك تهديد حقيقي بحدوث اضطرابات خطيرة ولا توجد طريقة أخرى للشرطة لإدارة الحدث".

وقد يتعرض رئيس شرطة لندن لمزيد من الضغوطات في الحكومة البريطانية، سيما من رئيسته المباشرة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، والتي نشرت تعليقات متشددة ومؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، ووصفت في منشور لها على موقع إكس المسيرات المؤيدة للقضية الفلسطينية بـ"مسيرات كراهية"، معلنة ترحيبها بمنع هذه المسيرات في لندن، وكتبت: "يحتاج المشاركون في مسيرات الكراهية إلى أن يفهموا أن الشعب البريطاني المحترم قد سئم من عروض الترهيب والتطرف هذه".