قالت الدبلوماسية الأميركة هالة راريت، إن "إسرائيل لم تكن لتتمكن من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة لولا الأسلحة الأميركية"، وذلك في حديث مع وكالة الأناضول، يوم السبت.
هالة راريت: واثقة بأن "جو بايدن وأنتوني بلينكن على علم تام بارتكاب إسرائيل انتهاكات للقانون الدولي والقوانين الأميركية بجرائمها في غزة"
وكانت هالة راريت قد استقالت من عملها في الخارجية الأميركية خلال شهر نيسان/ابريل الماضي، احتجاجًا على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها في غزة.
وأعربت راريت عن استيائها من السمعة السيئة التي لحقت ببلادها جراء دعمها المطلق لإسرائيل، مؤكدة أن هذا الدعم تسبب "بوصمة عار سوف تلاحق الولايات المتحدة لسنوات".
وقالت راريت: "إنه لأمر مدمر بالنسبة لي، ليس فقط كدبلوماسية أميركية، إنما كمواطنة أميركية أيضًا، أن يُنظر إلى بلدي، ليس في العالم العربي فحسب، بل في معظم أنحاء العالم، على أنه بلد قتلة الأطفال".
وأضافت، أنها بذلت جهودًا لتغيير سياسة الإدارة الأميركية بشأن غزة قبل استقالتها، إلا أنها واجهت معارضة شديدة.
ورفضت هالة راريت، الادعاء الأميركي - الإسرائيلي بأن الحرب على غزة هي حربٌ ضد حماس، وقالت: "لا يمكن الادعاء أن هذه حرب ضد حماس وتجاهل نحو مليوني شخص مدني في غزة".
وأعربت عن اعتقادها أن "هناك عددًا كبيرًا من الناس لا يدعمون السياسة الأميركية في غزة، لكنهم يفضلون الصمت بسبب مخاوف على صعيد العمل وأسباب مالية".
وأكدت أنه "لولا الأسلحة الأمريكية لما تمكنت إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة".
وأضافت، أنها واثقة بأن "جو بايدن وأنتوني بلينكن على علم تام بارتكاب إسرائيل انتهاكات للقانون الدولي والقوانين الأميركية بجرائمها في غزة، وهو ما أكدته تقارير عديدة" وفق قولها.
وسبق أن تقدم مسؤولون في وزارة الخارجية وجهات أخرى رسمية في الولايات المتحدة تقدموا باستقالاتهم على مدار عام من الحرب الإسرائيلية على غزة، احتجاجًا على الدعم الأميركي المطلق لهذه الحرب، وقد تقدم عددٌ منهم باستقالاتهم جماعيًا، وآخرون بشكل منفرد.
وكان تقريرٌ لموقع "بروبابليكا" كشف أن أكبر سلطتين في مجال المساعدات الإنسانية داخل الحكومة الأميركية، توصلتا إلى أن إسرائيل تعمدت منع تسليم الغذاء والدواء إلى غزة، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "كذب" على الكونغرس بهذا الخصوص.