18-يونيو-2024
طائرة F-15 الأمريكية

الترا فلسطين | فريق التحرير 
بدأت خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبيع طائرات مقاتلة بقيمة 18 مليار دولار للاحتلال بالتحرك قدمًا بعد أن وافق اثنان من أبرز الديمقراطيين في الكونغرس على الصفقة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. 

وأفادت الصحيفة أن النائب غريغوري ميكس من نيويورك، أعلى ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية، الذي كان يعارض علنًا الصفقة، قد سحب اعتراضه على الصفقة، التي تعتبر واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة الأمريكية للاحتلال منذ سنوات. وأوضح ميكس أن تسليم الطائرات سيستغرق سنوات، وأنه يدعم خطط إدارة بايدن لتعليق بيع أسلحة أخرى.

الحصول على موافقة الكونغرس لبيع الأسلحة للاحتلال كانت دائمًا نتيجة محسومة. ولكن ذلك تغيّر في الأشهر الأخيرة وسط تزايد القلق في الولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة

وصرح ميكس قائلاً: "كنت على تواصل مستمر مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي حول هذه القضية وغيرها من قضايا الأسلحة لإسرائيل، وحثثت الإدارة مرارًا على الاستمرار في الضغط على إسرائيل لإجراء تحسينات ملموسة وكبيرة في جميع الجوانب المتعلقة بالجهود الإنسانية وتقليل الخسائر بين المدنيين".

وانضم السيناتور بنجامين كاردين، ديمقراطي من ماريلاند ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، الذي كان يؤخر توقيع الصفقة لكنه لم يعلن علنًا أنه يعرقلها، إلى ميكس في السماح بتمرير الصفقة، بعد أن وافق كبار الجمهوريين على الخطة منذ أشهر.

ويسمح إغلاق عملية التشاور غير الرسمية مع الكونغرس لوزارة الخارجية بالمضي قدمًا في إبلاغ الكونغرس رسميًا بالصفقة، وهي الخطوة النهائية قبل إتمامها.

ورفضت الوزارة التعليق لصحيفة نيويورك تايمز على أوامر الأسلحة، بما في ذلك ما إذا كانت ستقدّم ذلك الإخطار الرسمي قريبًا.

وقالت الصحيفة إن الحصول على موافقة الكونغرس على مبيعات الأسلحة لإسرائيل كانت دائمًا نتيجة محسومة. ولكن ذلك تغيّر في الأشهر الأخيرة وسط تزايد القلق في الولايات المتحدة بشأن سلوك الاحتلال في عدوانه على غزة.

وأضافت التايمز أن قرار الاستجابة لضغوط إدارة بايدن كان تحولًا حادًا لميكس، الذي كان صريحًا في معارضته للصفقة، مشيرًا إلى شعوره بالإحباط من تصرفات إسرائيل في الحرب، التي أدت إلى عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والمساهمة في أزمة المجاعة في غزة.

وقال ميكس في مقابلة مع CNN في  نيسان\أبريل: "لا أريد أن تُستخدم الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل في إحداث المزيد من الوفيات. أريد التأكد من وصول المساعدات الإنسانية. لا أريد أن يموت الناس جوعًا".

وعندما سُئل عما إذا كان سيعطل صفقة الطائرات، قال: "سأتخذ هذا القرار بمجرد رؤية تلك الضمانات"، ولكنه لم يوضح بعد ما إذا كان قد تلقى تلك الضمانات.

وتتضمن الصفقة ما يصل إلى 50 طائرة، وستستغرق عدة سنوات لتسليمها، ولا تزال تواجه عقبات محتملة من عدد من المشرعين الذين سيحظون بفرصة تسجيل معارضتهم للصفقة قبل أن يتم التصديق والموافقة عليها.

وأخطرت وزارة الخارجية الأميركية لجنتين في الكونغرس، لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بشكل غير رسمي بطلب شراء طائرات F-15 في كانون الثاني\يناير. 

وفي عملية المراجعة غير الرسمية، يمكن لتلك اللجان أن تسأل الوزارة عن كيفية نيّة الدولة المستفيدة استخدام الأسلحة.