15-سبتمبر-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

لم تفلح محاولات وليد أبو ادهيم طوال عقد ونصف، في منع الاحتلال من هدم منزله في جبل المكبر بالقدس المحتلة؛ فالخصم بلدية الاحتلال والقاضي دولة الاحتلال نفسها.

طوال هذه المدة ظلّ أبو ادهيم يكابد للحصول على رخصة بناء لا تمنحها بلدية الاحتلال لأهالي القدس، إلا في حالات نادرة جدًا، لدرجة أن الأمر كلّفه مبالغ مالية تجاوزت 700 ألف شيقل (نحو 200 ألف دولار) توزعت على المخالفات وأتعاب محامين، وإجراءات التقاضي، ولكن دون جدوى.

الليلة الماضية، شرع أبو اديهم بهدم منزله بشكل ذاتي تنفيذًا لأوامر إسرائيلية، ليتفادى دفع مبلغ يتجاوز 150 ألف شيقل، إن هدم الاحتلال المنزل.

يقول أبو ادهيم في حديث هاتفيّ مع "الترا فلسطين"، إن بناء المنزل يعود للعام 2000 وعلى مساحة 500 متر، موزعة على أربع شقق وثلاثة مخازن تحولت جميعها إلى ركام.

قبل الهدم، كانت تعيش في المنزل عائلة أبو اديهم، وابنه الذي تزوج مؤخرًا، وعدد من المستأجرين، بمجموع 22 شخصًا كلهم باتوا مشردين. و"أنا حاليًا نايم عند اختي لبين ما ربك يفرجها" يقول أبو ادهيم.

وفي تفاصيل القضية، أوضح أبو اديهم أن إخطارًا بالهدم وصله عام 2004 بحجة البناء دون ترخيص، وقد سعى منذ ذلك التاريخ وحتى العام 2018 لإصدار رخصة بناء دون جدوى.

ووفق أبو ادهيم فإن بلدية الاحتلال وعلى اعتبار أن المنزل كان مأهولًا بالسكان لم تستطع تنفيذ قرار الهدم وفق الإجراءات، وظل الأمر في صراع إداري وقضائي، حتى صدر قرار يخول البلدية بتنفيذ أمر الهدم.

وتابع، أن البلدية أعطته مهلة عام لتصويب أوضاعه وترخيص المنزل، ولكن دون جدوى، وبالتالي تم تخييره بين أن تقوم بلدية الاحتلال بهدم المنزل وبالتالي تغريمه 150 ألف شيقل، أو أن يقوم بهدم المنزل بنفسه، وكل خيار منهما أمرّ من الثاني.

تجدر الإشارة إلى أن وليد أبو اديهم كان عاد إلى القدس قادمًا من الأردن عام 1998، وذلك بعد وفاة شقيقه غرقًا، وذلك ليقوم بتربية أبناء شقيقه الأيتام.


اقرأ/ي أيضًا: 

صور وفيديو | فلسطين: يوم رفض شعبيّ للتطبيع