12-سبتمبر-2024
يوسي سارييل

هوية سارييل أصبحت مكشوفة منذ شهر نيسان خلافًا لما تقتضيه مهام منصبه

استقال العميد يوسي سارييل، من رئاسة الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يوم الخميس، وسط أنباء بأن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ينوي اتخاذ الخطوة ذاتها قبل نهاية العام الحالي.

وجاءت استقالة يوسي سارييل بعد عمله لأكثر من ثلاث سنوات في المنصب، حيث كان قد تولاه في شهر شباط/فبراير 2021.

قال يوسي سارييل في رسالة الاستقالة: "المسؤولية عن دور 8200 في الفشل الاستخباراتي والعملياتي تقع على عاتقي بالكامل"

وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست"، فإن يوسي سارييل هو أحد المسؤولين العسكريين الذين يواجهون انتقادات حادة منذ عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بسبب الفشل في إرسال تحذير بشأن نية حركة حماس تنفيذ العملية.

وفي رسالة الاستقالة، اعترف يوسي سارييل أنه مسؤول عن "الفشل في توفير معلومات عن وجود فرقتين من قوات النخبة (التابعة لكتائب القسام) على بعد دقائق فقط من المستوطنات الإسرائيلية".

وقال سارييل: "المسؤولية عن دور 8200 في الفشل الاستخباراتي والعملياتي تقع على عاتقي بالكامل".

وأضافت "جيروساليم بوست"، أن استقالة يوسي سارييل ستمهد الطريق لمناقشة في هيئة الأركان العامة، من أجل اختيار القائد القادم للوحدة 8200.

ونقل موقع "واللا" عن مصدر أمني، أن الوحدة 8200 قد تخضع لإعادة تأهيل بعد الأزمة الكبيرة التي تواجهها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وإضافة إلى الفشل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فإن سارييل واجه في أثناء عمله مشكلة استخباراتية أخرى، فبصفته قائد الوحدة 8200، التي غالبًا ما تكون مسؤولة عن عمليات سرية، فإن هويته يجب أن تبقى سرية، ولكن في شهر نيسان/أبريل الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن هوية سارييل أصبحت مكشوفة بعد نشر كتاب من تأليفه على موقع أمازون.

وأوضحت "الغارديان"، أن بالرغم من إدراج الأحرف الأولى فقط من اسم سارييل في الكتاب، "إلا أن خللًا غريبًا ترك آثارًا رقمية تؤدي إلى حساب خاص على جوجل يحتوي على اسمه الكامل".

لاحقًا، أكد تقريرٌ أن يوسي سارييل يمتلك حسابات على منصات فيسبوك، وإنستغرام، وسكايب، ولينكد إن، حتى أن حسابه على فيسبوك، وهو محذوف الآن، كان يحتوي على صورة له.

وتزامنت استقالة يوسي سارييل مع أنباء في وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس أركان جيش الاحتلال أبلغ مقربين منه أنه سيستقيل من منصبه في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم بالحد الأقصى.

وبحسب التقرير، الذي لم يعلق عليه هاليفي، فإن موعد الإعلان الرسمي عن الاستقالة مرتبطٌ بانتهاء التحقيقات داخل الجيش في فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، واكتمال الاستعدادات للحرب مع حزب الله في لبنان. 

يُذكر أن أهارون هاليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، التي تتبع الوحدة 8200 لها، كان قد استقال من منصبه في شهر نيسان/أبريل، واعترف أيضًا أنه يتحمل مسؤولية الفشل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.