01-مايو-2023
بيت امر شجار عائلي

صورة عامة لبلدة بيت امر

مايزال الصراع بين عائلتي "اخليل" وأبو عياش" في بلدة بيت امر شمال الخليل قابلاً للانفجار في أي لحظة، رغم الهدوء السائد منذ الليلة الماضية، في ظل جهود يبذلها وفدٌ من "عشائر الخليل"، لكنها لم تنجح في التوصل إلى اتفاق أو حتى "هدنة" بين الطرفين.

رفضت عائلة أبو عياش منح "هدنة" للوفد قبل اعتراف عائلة "اخليل" بضلوع أحد أبنائها في جريمة القتل، وفي المقابل عائلة "اخليل" مازالت مصرة على عدم أخذ عطوة

وكانت مصادر محلية أفادت لـ الترا فلسطين أن الشجار المسلح بين العائلتين تجدد بعد ظهر يوم أمس، فور انتهاء "مهلة" كانت قد منحتها عائلة "أبو عياش" لعائلة "اخليل" من أجل تسليم أحد أبنائها الذين تتهمهم العائلة بارتكاب جريمة القتل. وبدأت الأحداث بتوجه أشخاص لمنزل المتهم بالقتل وأحرقوه وحاولوا هدمه بواسطة جرافة، ليقع اشتباكٌ بين مسلحين من العائلتين استمر لساعات قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في السيطرة عليه.

وقال حجازي شاور، رئيس وفد عشائر الخليل إلى بيت امر، أنهم تمكنوا من وقف حالة الاشتباك العنيف بين عائلتي "اخليل" و"أبو عياش" في البلدة، وأطراف الشجار المسلح استجابوا لجهود وفد العشائر التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل، ومازالت الأمور قيد المتابعة من قبل لجان الإصلاح.

وأضاف حجازي شاور لـ الترا فلسطين، أن لدى عائلتي "اخليل" و"أبو عياش" بوادر للحل والتوصل إلى هدنة ثلاثة أيام، وبعد ذلك التوصل لعطوة لمدة عام، معربًا عن أمله في التوصل إلى ذلك في أسرع وقت.

لكن رغم ذلك، لم يستبعد شاور احتمال تجدد الاشتباكات المسلحة في ظل عدم التوصل إلى "هدنة"، وناشد العائلتين التزام الصمت وإفساح المجال أمام جهود العشائر للتوصل إلى اتفاق.

وأكد هذه المخاوف مصدرٌ آخر من وفد عشائر الخليل طلب عدم كشف هويته، إذ أكد عدم التوصل إلى "هدنة"، وقال إن "الفتنة مازالت قائمة ولا يوجد بوادر للحل"، بعدما رفضت عائلة أبو عياش منح "هدنة" للوفد قبل اعتراف عائلة "اخليل" بضلوع أحد أبنائها في جريمة القتل التي وقعت قبل أكثر من سنة، وبسببها وصلت الأمور لما عليه الآن.

وأوضح المصدر، أن عائلة "اخليل" مازالت مصرة على عدم أخذ عطوة، وقد طالبت وفد العشائر "بتقديم بيّنة ودليل يقيني يؤكد ضلوع أحد أبنائها في القتل"، إلا أن وفد العشائر ردَّ بالطلب من العائلة تبرئة نفسها وجلب دليل أنه لا صلة بين المتهم وجريمة القتل.

وبحسب مصادر محلية، فإن الأجهزة الأمنية تواجدت طوال الفترة الماضية في بيت امر، لكن ليس بكثافة كبيرة، ولذلك لم تتمكن القوة المتواجدة من السيطرة على الاشتباكات عند وقوعها، خاصة أنها امتدت على نطاق واسع في البلدة التي يصل عدد سكانها إلى 20 ألف نسمة، قبل أن تصل تعزيزات أمنية للبلدة لاحقًا، وتتمكن من احتواء التصعيد مع وصول وفد العشائر للبلدة.