21-فبراير-2023
سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور - Michael M. Santiago/Getty Images

سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور - Michael M. Santiago/Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور لـ "الترا فلسطين" عن أنه إذا ما أقدمت "إسرائيل" على خطوات إجرامية فسيتم طرح مشروع قرار فلسطيني على مجلس الأمن "بشكلٍ أقوى، وباستعداد لاتخاذ مواقف متطوِّرة".

السفير رياض منصور: "هناك أناس لا يريدون إلّا الصِّدام مع أمريكا، ولكن نحن نعمل على تشديد الخناق على "إسرائيل" ، وفن إدارة الصراع هو بكيفية حصار الإسرائيليين

ونفى منصور، الثلاثاء، أنّ يكون قد تم سحب مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي من مجلس الأمن، لأنه "لم يُقدم بشكل رسمي أصلًا" وفق قوله.

وأضاف أنّ جهود مواجهة الاستيطان وعزل "إسرائيل" تُوّجت بإصدار البيان الرئاسي، ونحن الآن نخوض معركة لعزل إسرائيل بشكل كامل، وما يحدد طبيعة هذه المعارك هي الانتهاكات التي تُقدم عليها سلطات الاحتلال والمستوطنين. 

هل خضعت القيادة الفلسطينية للضغوط الأمريكية؟

وردًا على سؤال "الترا فلسطين" عمّا إذا كانت القيادة الفلسطينية قد خضعت للموقف الأمريكي للتراجع عن إدانة الاستيطان، أجاب منصور بالقول: "هناك أناس لا يريدون إلّا الصِّدام مع أمريكا، ونحن نعمل على تشديد الخناق على "إسرائيل" لأن الأجواء باتت أكثر ملاءمة للتعاطف معنا، وفن إدارة الصراع هو بكيفية حصار الإسرائيليين". 

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة كانت تقول إنها لا تقبل بتفرّد المجتمع الدولي بـ "إسرائيل"، واليوم لم تستخدم هذه اللغة وأيّدت البيان الرئاسي، وهذه "خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح".

وتابع منصور أن الجهود الفلسطينية لا تريد الذهاب نحو مواقف تؤدي لأن تقف الولايات المتحدة الأمريكية مع "إسرائيل" وذلك "حتى لا تكسر الجبهة الدولية المتنامية في التصدي للاستيطان حيث أن جميع الدول بما فيهم أمريكا في هذه الجبهة".

ماذا عن موقف الفصائل الفلسطينية مما حدث في مجلس الأمن؟

وحول موقف شخصيات سياسية وفصائل وطنية رافضة للبيان الرئاسي في مجلس الأمن، أوضح منصور أنه لا يتدخّل بالنقاشات التي تجري في الوطن الفلسطيني بين الفصائل والقوى السياسية قائلًا: "أهل مكة أدرى بشعابها، ووظيفتي أن أمثّل الشعب الفلسطيني على أحسن وجه في المحافل الدولية وتشديد الحصار على الطرف الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي، وهذه حدود عملي".

وأصدرت 7 فصائل فلسطينية، الأربعاء، بيانًا مشتركًا اتّهمت فيه السلطة الفلسطينية بالخضوع لحسابات الولايات المتحدة، بعد تراجعها عن تقديم مشروع قرار لإدانة الاستيطان أمام مجلس الأمن، واعتبرت أن ذلك "لا يعني إلا استمرارها (السلطة) في مسلسل بيع الأوهام"، و"الارتهان للإدارة الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال".