الترا فلسطين | فريق التحرير
وقّع حوالي 100 سفير إسرائيلي متقاعد رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية القادمة بنيامين نتنياهو، أعربوا فيها عن قلقهم بشأن الأضرار التي ستلحق بعلاقات "إسرائيل" الخارجية في أعقاب السياسات المتوقعة لحكومته.
حذر السفراء السابقون، وبناء "على معرفتهم بالمجتمع الدولي"، من أن تؤدي التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية الإسرائيلية إلى رد فعل دولي حاد، وإلحاق الضرر بعلاقات استراتيجية تجمع "إسرائيل" بالولايات المتحدة وأوروبا
وجاء في الرسالة التي نشر موقع واللا مقتطفات منها، مساء الأربعاء: "نخشى أن تلحق أضرار بمكانة إسرائيل ومصالحها نتيجة السياسات التي يعلن مسؤولون سيشغلون مناصب عليا في الحكومة والكنيست أنهم سيطبقونها، ومن التصريحات حول التغييرات المتوقعة في الضفة الغربية وعدد عن القوانين المتطرفة التي ينوي تشريعَها قادةُ الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي التي قدتؤدي إلى تمييز واضطهاد الأقليات وإلحاق ضرر محتمل بحرية التعبير وقيم الديمقراطية في إسرائيل".
وحذر السفراء السابقون، وبناء "على معرفتهم بالمجتمع الدولي"، من أن تؤدي التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية الإسرائيلية إلى رد فعل دولي حاد، وإلحاق الضرر بعلاقات استراتيجية تجمع "إسرائيل" بالولايات المتحدة وأوروبا، وحتى باتفاقيات ابراهام التطبيعية، وأن تؤدي لتسريع الإجراءات القانونية ضد "إسرائيل".
كما حذروا من أن هذه التطورات قد تنعكس على الرأي القانوني الذي ستقدمه محكمة الجنايات الدولية في لاهاي قريبًا حول الاحتلال الإسرائيلي للضفة، وعلى الوجود التجاري الدولي في "إسرائيل".
وأضافت الرسالة: "المخاوف التي نثيرها أمامكم هنا لها أشكال مختلفة أعرب عنها بالفعل أصدقاء إسرائيل في الخارج ومن غير المصنفين بأنهم أصدقاؤنا، وهذه القضايا حاسمة للحفاظ على صمود إسرائيل وتعزيزها و العمل على منع الإضرار بالمصالح الحيوية لإسرائيل ومواطنيها".
القادة اليهود في أمريكا حذروا من أن تغيير القوانين قد يضر بتبرعات الجالية اليهودية في أمريكا لإسرائيل، وسيؤدي لإبعاد الشباب اليهود الأمريكيين عن إسرائيل، وربما تصل الأمور للتظاهر أمام السفارة
وتأتي رسالة السفراء السابقين هذه بعد تحذير مشابه أطلقه قادةٌ كبار في منظمات يهودية أمريكية قبل نحو أسبوعين، وأشار لها موقع واللا في تقريره اليوم، إذ حذروا من أن الإجراءات العنصرية أو المتطرفة المتوقعة قد تلحق ضررًا كبيرًا بالدعم الذي تحظى به "إسرائيل" من يهود أمريكا.
وأوضح موقع واللا، أن تحذيرات القادة اليهود الأمريكيين جاءت خلال اجتماع صعب عُقد في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، أثيرت خلاله مخاوف بشأن قضية التعددية الدينية في "إسرائيل" وإمكانية تغيير "قانون العودة" الخاص باليهود، وكذلك قانون اعتناق اليهودية لأحفاد اليهود، بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وقال قادة المنظمات اليهودية - الأمريكية إن غالبية أعضاء الائتلاف الحاكم تؤيد تضييق قانون العودة على نحو لا يسمح لأحفاد اليهود وأزواجهم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية، وهذا يؤثر سلبًا على العديدمن اليهود حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
وحذروا من أن تغيير القوانين قد يضر بتبرعات الجالية اليهودية في أمريكا "لإسرائيل"، وسيؤدي لإبعاد الشباب اليهود الأمريكيين عن "إسرائيل"، بل إن بعض المشاركين في الاجتماع حذروا من أن الأمور قد تصل لتظاهر يهود أمريكيين أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
