قالت الناشطة سناء سلامة، إنهم لا يستطيعون الاطمئنان على زوجها الأسير وليد دقة بعدما نقله الاحتلال من المستشفى إلى عيادة سجن الرملة، مطالبة بالعمل لتحقيق "فرصة حقيقية لتحرير وليد من السجن، قبل فوات الأوان". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد في رام الله، اليوم الإثنين.
الطبيب في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي عرّف وضع وليد دقة على أنه وضع طارئ جدًا، ورغم ذلك أعيد إلى سجن الرملة، حيث لا تستطيع العائلة زيارته والاطمئنان عليه
وأوضحت سناء سلامة، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت وليد دقة يوم الخميس الماضي من مستشفى "أساف هروفيه" إلى عيادة سجن الرملة، وفي سجن الرملة لا تستطيع العائلة الاطمئنان عليه، لأنه سجن ولا تستطيع زيارته مثل المستشفى، ولا معرفة أدق التفاصيل، ولكن ما تعرفه أن لديه وضع معقد.
وأفادت سناء سلامة، أن الطبيب في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي عرّف وضع وليد دقة على أنه وضع طارئ جدًا، ورغم ذلك أعيد إلى سجن الرملة.
وأكدت، أن عيادة سجن الرملة لا تستوفي الشروط اللازمة لعلاج وليد، "ولكن هناك توصيات من الأطباء بخصوص وضعه وبالأدوية اللازمة، ومن المهم جدًا لوليد أن يبقى مستقر، وأن لا تحدث له انتكاسة، تقود لنقله مجدًدا إلى المستشفى، لأن كثرة التنقلات بحد ذاتها تزيد تعقيد وضعه الصحي".
وأشارت أن الزيارات لزوجها وليد دقة في السجن ليست منتظمة، لأنها في كل مرة تأخذ تصريح زيارة ينقل من المستشفى إلى السجن أو العكس، منوهة أن آخر زيارة كانت قبل شهر في عيادة سجن الرملة، ولم يكن قادرًا على إتمام الزيارة حتى تدخل عدد من الأسرى وأحضروا كرسيًا آخر غير الكرسي المتحرك لأبقائه جالسًا برغم الألم، وأكمل الزيارة.
وشددت سناء سلامة، أن وليد دقة "صلب ومعنوياته عالية جدًا، ومازال صامدًا رغم تعقيد حالته الصحية وخطورتها (..) لكنه لا يتلقى العلاج كما يجب في السجن، لذلك يجب إطلاق سراحه".
شددت سناء سلامة، أن وليد دقة "صلب ومعنوياته عالية جدًا، ومازال صامدًا رغم تعقيد حالته الصحية وخطورتها (..) لكنه لا يتلقى العلاج كما يجب في السجن"
وطالبت سناء سلامة، المقاومة بالعمل على تسريع إتمام صفقة تبادل أسرى، التي ليست من شأنها أن تنقذ وليد فقط، بل الكثير من الأسرى حالهم كحال وليد، مستدركة أن الأمور قد لا تتعلق فقد المقاومة وحدها، "ولكن يجب اجتراح أفكار ودراسة المسألة والبحث عن استراتيجيات من أجل المساهمة في تسريع إتمام هذه الصفقة، التي تأخرت سنوات طويلة، فقضية الأسرى ليست كقضايا الحل النهائي" حسب قولها.
كما طالبت القيادة السياسية في رام الله من الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية وكل من يستطيع المساهمة والضغط عبر كل الوسائل والقنوات من أجل إطلاق سراح وليد.
ودعت سناء سلامة، الجماهير إلى متابعة نشاطات حملة إطلاق سراح وليد ومساندتهم والمشاركة في هذه المعركة، بالإضافة إلى دور المؤسسات الحقوقية والقانونية معهم في الحملة.
واعتبرت أن تضافر هذه الجهودة وبشكل حثيث ومستمر وضاغط، من شأنه في النهاية أن يثمر على الأقل في تلقي وليد العلاج المناسب والاهتمام بوضعه الصحي بمستوى تعقيد حالته الصحية.
الاستئناف أمام الهيئات العليا الآن سوف يعيدنا إلى لجنة المؤبدات مجددًا، ولكن في النهاية المسألة تُبت فقط أمام الهيئات العليا وهي المحكمة المركزية والمحكمة العليا، ولذلك يجب استنفاد الإجراءات قبل ذلك
أما بالنسبة لوضع وليد دقة قانونيًا، فأوضحت سناء سلامة، أنه بعد انقضاء فترة حكم وليد المؤبد الذي قدر بـ 37 سنة، ودخوله في فترة زيادة الحكم الجديدة (سنتين)، فإن توجه العائلة الآن هو طلب إبطال هذا الحكم الإضافي، أو خفضه إلى ثلث المدة.
وأشارت أن لجنة الإفراج المبكر أحالت ملف طلب الإفراج المبكر عن وليد دقة إلى لجنة المؤبدات، رغم أنه أنهى حكم المؤبد، "وفي دفاعنا القانوني توصلنا أن وليد لا يعرف كأسير مؤبد، ولا يجب أن يكون النظر في ملفه من قبل هذه اللجنة، وبالتالي احتمالات تحقيق إنجاز عبر هذه اللجنة هو صفر".
وأفادت أنهم يواصلون العمل مع هذه اللجنة لرغبتهم في استنفاد كافة الإجراءات، "لأن الاستئناف أمام الهيئات العليا الآن سوف يعيدنا إلى لجنة المؤبدات مجددًا، ولكن في النهاية المسألة تُبت فقط أمام الهيئات العليا وهي المحكمة المركزية والمحكمة العليا، ولذلك يجب استنفاد الإجراءات قبل ذلك".
ويعتبر الأسير وليد دقة من أقدم الأسرى في سجون الاحتلال (37 عامًا في الأسر)، وهو مصاب بنوع نادر من أنواع مرض السرطان الذي يصيب نخاع العظم، يدعى "التليف النقوي"، ولا يتلقى العلاج والرعاية الصحية اللازمة من قبل إدارة سجون الاحتلال.