20-سبتمبر-2022
الروائي الفلسطيني فاروق وادي 1949 - 2022

الروائي الفلسطيني فاروق وادي 1949 - 2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

"إذا كانت الفنون كلّها تسعى لأن تكون قصيدة، ففاروق وادي يقدّم لنا رواية أنجزت سعيها لتكون كذلك"، كُتبت هذه الكلمات على غلاف الرواية الجديدة، والأخيرة للكاتب الفلسطيني فاروق وادي الذي غيّبه الموت مساء الإثنين، بعد أن غاب عن حفل توقيع روايته "سوداد - هاوية الغزالة" في معرض فلسطين الدولي للكتاب.

توفي مساء الإثنين، الروائي والكاتب الفلسطيني فاروق وادي في مدينة لشبونة بالبرتغال، عن عمر ناهز (73 عامًا) بعد صراع مع المرض 

وقال وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف، في بيان نعيه، إن الثقافة الفلسطينية والعربية تخسر أحد أبرز رموزها التي أغنت الساحة الثقافية بإبداعاتها الأدبية، وأثرت المكتبة برؤاها الثقافية والنقدية والسردية. وأضاف أن إرث وادي سيظل راسخًا كجبال بلادنا شامخة تعطي المعنى الحقيقي للمبدع الوطني القومي الخلاق الذي يؤصّل في الأجيال معنى وعي الثقافة الوطنية ليطلع منها على اتساع الكون.

وفاروق وادي من مواليد البيرة 1949، درس علم النفس في الجامعة الأردنية وتخرّج منها عام 1972، وقد عمل لأكثر من ثلاثة عقود في مؤسسات ثقافية فلسطينية.

الكاتب الفلسطيني فاروق وادي
الكاتب الفلسطيني فاروق وادي

وقد صدر لفاروق وادي في الرواية والسيرة والنقد والقصة القصيرة، ومن أهم مؤلفاته "ثلاث علامات في الرواية الفلسطينية" إلى جانب "المنفى يا حبيبتي"، و"طريق إلى البحر"، و"رائحة الصيف"، و"منازل القلب.. كتاب رام الله"، و"عصفور الشمس"، و"سيرة الظل"، و"دير بيروت يؤذن في الظهيرة"، و"سرير المشتاق".


اقرأ/ي أيضًا: رواية "سوداد.. هاوية الغزالة".. خذلان التاريخ


وأقيم ظهر اليوم في معرض فلسطين الدولي للكتاب، حفلٌ لتوقيع روايته الأخيرة "سوداد" الصادرة قبل أيام عن "دار المتوسط"، غير أنه ولظرفه الصحي لم يتمكن من الحضور، فبادر لتوقيعها عنه (إيهاب بسيسو، أحمد زكارنة، خالد جمعة، ومحمود شقير).

 

حفل توقيع الرواية الأجمل بين الروايات للروائي الكبير فاروق وادي الذي يرقد على سرير الشفاء الان يوقعها نيابة عنه: د....

Posted by ‎محمود شقير‎ on Monday, September 19, 2022

وكانت "منشورات المتوسط" أعلنت في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، إصدار رواية "سوداد" بعنوان فرعي "هاوية الغزالة" للروائي الفلسطيني فاروق وادي، الذي "يتألق السرد ويتموج الخيال، ويصخب الواقع، ويتلامح التاريخ، انطلاقًا من وعي حاد ورؤية ثاقبة للمصائر الإنسانية في ظلال النكبة الكبرى، التي عرفها شعب سكن أرض الجمال والخير واقتُلع منها ليشهد عذابات لا تنتهي". مضيفةً أن الرواية الواقعة في 304 صفحات، هي "قصة الحب المأساوي، والجشع الذكوري، والهزائم الجماعية، وظلم الأقربين، وخذلان التاريخ".

 

#صدر_حديثاً "سوداد، هاوية الغزالة" لـ فاروق وادي. صدرَ عن منشورات المتوسط -إيطاليا، وبطبعتين، عربية، وفلسطينية (ضمن...

Posted by ‎المتوسطAlmutawassit‎ on Thursday, September 15, 2022

وكتب إيهاب بسيسو، وزير الثقافة السابق، ومسؤول المكتبة الوطنية السابق، أنّ رحيل فاروق وادي خسارة كبيرة لنا جميعًا وللأدب والثقافة الوطنية، وسيظل اسمه مرادفًا لرقيّ الإبداع والحياة النبيلة ونبض الحرية في ذاكرتنا الفلسطينية والعربية والانسانية. 

وكتب الروائي الفلسطيني محمود شقير، أنّ رحيل الروائي الكبير فاروق وادي "فاجع ومؤلم، ومثير للأحزان". 

وقال الروائي ربعي المدهون إنّ "فاروق وادي.. صديق الزمن البيروتي، القاص المتميز والروائي الجميل، الذي ترك لنا واحدة من الدراسات الأهم "ثلاث علامات في الرواية الفلسطينية "، إلى جانب كتاباته الأخرى".