وسط جدل ثقافي حول ممارسة المرأة لرياضة كرة القدم، انطلقت فكرة إنشاء أوّل فريق كرويّ للسيّدات بالضفة الغربيّة، عام 2009.
النتائج بالنسبة للاعبات المنتخب الفلسطينيّ "غير مهمة في المرحلة الحالية بقدر ما هي إثبات للوجود"
وتقول قائدة الفريق النسويّ كلودي سلامة، إنّها "فخورة بزميلاتها لصمودهن في الملعب وفي مواجهة ثقافة تمنع ممارستهن اللعبة"، وتضيف: "كرة القدم بالنسبة لنا في فلسطين هي التحدي.. نحن لا نواجه العالم فقط، وإنّما نواجه شعبنا لنثبت للجميع أنّ من حقِّنا ممارسة هذه اللعبة ونستطيع لعبها".
اقرأ/ي أيضًا: فيلم "أخوات السرعة".. فلسطينيات سريعات وغاضبات
وبعد انطلاق اللعبة في 2009، تمّ تنظيم بطولة من ست فرق في الملاعب المفتوحة و11 فريقًا في الصالات المغلقة، غير أنّ عدد الفرق تناقص على مستوى الملاعب المفتوحة إلى أربع، وارتفع في الصالات المغلقة إلى 20 فريقًا.
حسب الدائرة النسوية في الاتحاد الفلسطيني، فإنّ هناك حوالي 400 لاعبة من عمر (14 عامًا) فما فوق مسجّلات رسميًا لدى الاتحاد
الفتاة ريهام المغربي (20 عامًا) من مدينة أريحا، تقول لـ "فرانس برس" إنّ "لعبة كرة القدم بالنسبة للنساء في فلسطين ليست عيبًا ولا حرامًا". وتضيف وهي تلوّح بالعلم الفلسطيني أنّ هذه اللعبة تعبِّر عن قدرة وموهبة وإرادة، ويمكن أن تفيد الفتاة والبلد والوطن، وما دامت هناك روح رياضية وتقدِّم فيها الفتاة ما لديها، فنحن ندعمها".
اقرأ/ي أيضًا: في الخليل.. فتاة تُحكِّم مباريات كرة القدم
ولا تخفي هنادي ناصر الدين رئيسة الدائرة النسوية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وجود "معوّقات ثقافية" تواجه ممارسة النساء لكرة القدم في فلسطين، إضافة إلى عراقيل متعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، منها على سبيل المثال –كما تقول- التقاليد التي نعيشها. حيث تصل الفتاة إلى عمر معيّن ومن ثم لا تستطيع إكمال اللعب، وتضيف "نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن هذه المعوقات والصعوبات، ونحاول التواجد دائمًا في كافة المحافل الدولية".
ويشارك مع المنتخب النسوي لاعبات فلسطينيات من الداخل الفلسطيني المُحتلّ، حيث استدعى الجهاز الفنّي للمنتخب خمس لاعبات من "فلسطينيّات الداخل" المُحتلّ.
اقرأ/ي أيضًا:
طفلة كفيفة تلعب الكاراتيه بغزة