لم يعد مشهد المتجولين على الدراجات الهوائية من الشبان والشابات غريبًا في محافظات الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، فبعد أن أصبحت السيارة منذ زمنٍ وسيلة التنقل الوحيدة تقريبًا، أعاد الشابان صهيب سمارة من سلفيت ومراد طَليب من رام الله تنشيط رياضة التجوال بالدراجات الهوائية، بعد منحها طابعًا سياحيًا وتثقيفيًا ووطنيًا أيضًا.
وأسس الشابان مطلع عام 2017، فريق "دراجو رام الله" الذي صار فيما بعد "فلسطين ع البسكليت" وتجاوز عدد المشاركين بعد شهرين أكثر من 50 شابًا وشابة من مدن وقرى مختلفة.
الجولات تقام كلّ يوم جمعة، من جنوب الضفة إلى شمالها، مرورًا بأريحا والأغوار وسلفيت وبرقين وغيرها، ويشارك فيها العديد من الهواة
يقول سمارة، لـ"ألترا فلسطين": "هدفنا من هذه الجولات، هو التعرف على المدن والقرى الفلسطينية، وتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم، وتقوية الروابط الاجتماعية، والتشجيع على ركوب الدراجات وممارسة هذه الرياضة".
ويبين، "بدأنا باثنين، ودعونا كل من لديه دراجة لمشاركتنا، ثم أصبحنا نوفر دراجة لكل مشارك يرغب بصحبتنا ولا يملك دراجة".
في بلدة بتير كانت إحدى هذه الجولات، كسياحةٍ داخلية، أتوا إليها منطلقين من مدينة بيت لحم، ليكتشفوا جمالَها المتواري خلف جبالها وأشجارها.
يقول طليب لـ"ألترا فلسطين": "نأمل بأن تصبح الدراجة الهوائية وسيلة تنقلٍ في ظل الازدحام المروري، ونسعى للتواصل مع البلديات، لتخصيص أماكن لاصطفاف الدراجات".
ولا تقتصر هذه الرياضة على الشباب وحدهم، فالشابات لهن أيضًا نصيبٌ كبيرٌ من المشاركة في كل جولة، كما توضح الشابة هنادي سهيل من بيتونيا.
وتضيف سهيل، "منذ مدة وأنا أبحث عن أفرادٍ أو مجموعاتٍ يمارسون هذه الرياضة للانضمام إليهم، خاصة في ظل عدم تقبل المجتمع لفكرة مشاركة الفتاة، إلى أن وجدت صفحة (فلسطين ع البسكليت) على فيسبوك، وأصبحت أشارك بجولاتهم".
الشاب أحمد سعافين من الخليل، يقول إن دافعه للانضمام إلى المجموعة كان كرهه للمواصلات بشكل عام، وميوله للدراجات فقط.
ويؤكد مؤسسا الفريق بتوالي الجولات واستمراريتها حتى يحقق الفريق أهدافه، "ليكون تجربة مميزة لتشجيع غيره".
"ألترا فلسطين" رافق "دراجو رام الله" في إحدى جولاتهم، وأعد التقرير المصور التالي عن الرحلة:
اقرأ/ي أيضًا:
شقائق النعمان.. أسطورة الدم والحب