الترا فلسطين | فريق التحرير
سيُعرض الشابان إسلام بني شمسة وأسيد معلا من بلدة بيتا على القضاء في مدينة نابلس يوم الأربعاء المقبل، بعد اعتقالهما لدى جهاز المخابرات في الأيام الماضية على خلفية تقديم مساعدات لأهالي شهداء المواجهات التي شهدها جبل صبيح، وفقًا لما أفاد به إسلام بني شمسة ووالد محمد معلا -الذي ما يزال معتقلًا لدى المخابرات- في حديثين منفصلين مع الترا فلسطين.
يواجهان ذات التهمة التي حُكم عليها بالسجن 6 شهور في سجون الاحتلال، إضافة إلى غرامة مالية
وكان جهاز المخابرات اعتقل، الشاب أسيد معلا، يوم أمس الأحد، ومدد اعتقاله 48 ساعة، حيث سيتم عرضه على المحكمة يوم الأربعاء.
وقال محمد معلا لـ الترا فلسطين، إن التهمة الموجهة لنجله أسيد هي توزيع مساعدات ولحوم الأضاحي على عائلات شهداء وجرحى جبل صبيح العام الماضي بمركبته الخاصة، وهي ذات التهمة التي حُكم عليها بالسجن 6 شهور في سجون الاحتلال، إضافة إلى غرامة مالية.
وأوضح معلا أن أجهزة الأمن حاولت اعتقال نجله بعد عيد الأضحى من العام الماضي، إلا أن أحداث جبل صبيح كانت تحول دون ذلك بسبب هبة الأهالي، قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله.
وأضاف أن ضابط المخابرات أخبر نجله أثناء اعتقاله بأنه سيتم إكمال التحقيق معه في سجن أريحا بسبب رفضه الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه.
من جانبه، الشاب إسلام بني شمسة من بيتا، وهو صديق أسيد معلا، تعرض أيضًا للاعتقال لدى الاحتلال في العام الماضي، وواجه مع صديقه معلا التهمة ذاتها. وقال، إنه بعد انتهاء اعتقاله لدى الاحتلال، استدعاه الأمن الوقائي وحقق معه حول مصدر الأموال التي اشترى بها الأضاحي، "فأوضحت لهم أنها من فاعل خير، وتم الإفراج عني وإغلاق الملف".
وأوضح بني شمسة، أن جهاز المخابرات استدعاه يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وفي التحقيق سأله الضابط حول ذات القضية ومصدر الأموال التي اشترى بها اللحوم، واشترط عليه دفع المبلغ الذي تم توزيعه على عائلات الجرحى والشهداء هو ستة آلاف شيكل مقابل الإفراج عنه.
وأفاد بأنه ظل معتقلاً لثلاثة أيام أضرب خلالها عن الطعام، قبل أن يتم عرضه على المحكمة. يقول: "سألني القاضي: هل أنت مذنب؟ فقلت له أنا غير مذنب أنا قمت بمساعدة الجرحى". في النهاية تم الإفراج عن بني شمسة بكفالة مالية 200 دينار، حتى عرضه على المحكمة يوم الأربعاء المقبل.
