الترا فلسطين | فريق التحرير
سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين والمستوطنين بتنظيم مسيرتهم السنوية التي يرفعون فيها الأعلام الإسرائيلية، يوم غد الأربعاء في القدس المحتلة. وحشدت الشرطة الإسرائيلية 3 آلاف من عناصرها لحمايتهم، إلى جانب تعزيز قوات الجيش في المنطقة.
وفي بيان لها، قالت شرطة الاحتلال "من المتوقع أن تُقام مسيرة الأعلام كما في كل عام ومنذ عقود على نفس مسار العام الماضي، من وسط القدس حتى حائط المبكى (البراق)، عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها، ولن يمر مسارها عبر الحرم القدسي (المسجد الأقصى) أو بواباته". وأضافت أنها ستعمل على "منع حوادث الاحتكاك والعنف من أي نوع كان".
يأتي تنظيم هذه المسيرة في ظل تصاعد التوترات في القدس والضفة الغربية والحرب المستمرة على قطاع غزة
تُقام المسيرة بمناسبة ما يعرف بيوم القدس، الذي يحتفل فيه الاحتلال بذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم "توحيد القدس"، وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
تجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة، حيث يعتدي المشاركون فيها بشكل استفزازي على بيوت ومحال الفلسطينيين، ويطلقون شعارات "الموت للعرب" ويرقصون حاملين الأعلام الإسرائيلية.
وتنظم المسيرة جمعية "عام كالبيا" الدينية الاستيطانية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل لهذه المسيرة عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار.
يأتي تنظيم هذه المسيرة في ظل تصاعد التوترات في القدس والضفة الغربية والحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث تشهد المدينة بشكل متكرر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خاصة في محيط المسجد الأقصى.
