قرر قضاة المحكمة الإسرائيلية العليا، الثلاثاء، وبالإجماع، أنّ على الحكومة الإسرائيلية تجنيد طلاب المدارس الدينية المتزمتين (الحريديم) في الجيش.
يتوقّع أن يُحدث قرار العليا الإسرائيلية بتجنيد المتدينين في الجيش، شرخًا في حكومة بنيامين نتنياهو
وارتفعت حدّة المطالبات في "إسرائيل" بضرورة تجنيد طلاب مدارس الدينية في الجيش مع استمرار الحرب على قطاع غزة. ويتوقّع أن يُحدث قرار العليا الإسرائيلية شرخًا في حكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية بسبب الحرب، والتي عمل رئيسها بنيامين نتنياهو على تمرير مشروع قانون لخفض سن الإعفاء الحالي لطلاب المدارس الدينية من 26 إلى 21 عامًا.
وجاء في قرار المحكمة أنّ على الدولة اتّخاذ خطوات فعّالة و"العمل على تطبيق القانون" لتجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية، لعدم وجود أيّ أساس قانوني لإعفائهم من التجنيد الإلزامي.
اقرأ/ي أيضًا: إعفاء شباب الحريديم من التجنيد يعمّق الشروخ في إسرائيل
وعلّق رئيس حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي، الشريك في حكومة نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول: "لقد نجا الشعب اليهودي من الاضطهاد والمذابح والحروب فقط بفضل الحفاظ على تفرّده والتوراة والوصايا، وهذا هو سلاحنا السريّ ضد كل الأعداء"، ووصف طلاب المدارس الدينية اليهودية بأنهم "يحافظون على قوتنا الخاصة ويصنعون المعجزات في الحملة العسكرية".
والتجأ اليهود (الحريديم) الرافضون للخدمة العسكرية للالتحاق بالمدارس الدينية، والتأجيل المتكرر لأداء الخدمة، لحين وصولهم السن الذي يعفيهم من التجنيد.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال عن حاجته الماسّة لتجنيد ما لا يقل عن 7 آلاف جندي وضابط في وحداته القتالية بعد نحو 9 أشهر من المعارك في قطاع غزة.
