15-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تسود مخاوف في إسرائيل من نجاح ما وصفتها "شركة هايتك عربية غامضة متخصصة في تقديم خدمات الحرب الإلكترونية - سايبر" في استقطاب خريجي وحدة 8200، وهي وحدة النخبة لدى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" في جيش الاحتلال، وفق ما نشرت القناة 12 الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، اليوم.

وأوضحت القناة، أن الشركة العربية المذكورة نجحت بالفعل في تجنيد عدد من خريجي وحدة 8200 المتخصصة في جمع المعلومات من خلال التنصت والوسائل الإلكترونية، وهو ما اعتبره مصدرٌ من الوحدة "تهريبًا للمعرفة الإسرائيلية" في هذا المجال إلى الخارج.

وتساءلت القناة: "هل يُعقل أن يستغل خريجو الوحدة التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي المعرفة التي راكموها خلال خدمتهم العسكرية من أجل العمل في شركة هايتك عربية متخصصة في الحرب الإلكترونية لها علاقات وثيقة بنظام حكم ديكتاتوري ولايقيم علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل؟".

وأضافت، "يبدو الأمر غريبًا، لكن الشهادات التي تتراكم تُفيد أن ذلك حدث بالفعل، رغم أن الحديث يدور عن ظاهرة محدودة تتعلق بأعداد قليلة، وهناك من يقول إن هذه الظاهرة تقلق وزارة الجيش الإسرائيلي".

ويدور الحديث هنا عن شركة "Dark Matter" التي أُنشِئت في دبي عام 2015، وتُدير فرعًا في قبرص يعمل داخله مبرمجون إسرائيليون. وأوضحت القناة، أن هذه الشركة متخصصة في قطاع الحرب الإلكترونية الهجومية، وتعمل لصالح جهاز المخابرات الإماراتي، واستهدفت أهدافًا غربية خصوصًا الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.

وفي حديثها حول هذا الموضوع، أوردت صحيفة "ذا ماركر" العبرية نقلاً عن "شخص رفيع المستوى" لم تذكر اسمه قوله إن هذه الشركة تدفع لهؤلاء الخريجين رواتب طائلة تصل إلى مليون دولار سنويًا، واصفًا ذلك بأنها "سرقة للشباب الإسرائيلي".

وأشار إلى أن هؤلاء يتخصصون في البحث وتحديد نقاط الضعف في البرمجيات من أجل اختراقها، بعد أن اكتسبوا خبرتهم خلال خدمتهم العسكرية ثم في شركات الهايتك الإسرائيلية.

وتساءلت القناة في نهاية تقريرها إن كان هؤلاء الخريجين قد حصلوا على تصريحٍ مسبقٍ من وزارة جيش الاحتلال قبل أن يعملوا لدى شركة عربية، مضيفة أن وزارة جيش الاحتلال رفضت التعليق على هذه المعلومات، وقالت: "نحن لا نقدم معلومات حول الصادرات العسكرية أو أي تراخيص ذات علاقة".