05-ديسمبر-2023
الاحتلال الإسرائيلي

الترا فلسطين | فريق التحرير

حذّرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي من مطالبات متطرفين يهود بالسيطرة الكاملة على القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أن ذلك يمثل محاولة خطيرة لفرض "السيطرة الصهيونية" على المسجد الأقصى، وهو ما لن يسمح به الشعب الفلسطيني "مهما كلّف الثمن".

وذلك في بيان رسمي نشرته الحركة، جاء فيه: "إن مَنح حكومة الاحتلال الفاشي ترخيصاً رسمياً لتظاهرة للمتطرفين الصهاينة في القدس المحتلة يوم السابع من ديسمبر تحت اسم (مسيرة القواسم)، تطالب فيها بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى والقدس، وإزالة الأوقاف الإسلامية من حرم المسجد الأقصى؛ هو محاولة خطيرة لفرض السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، لن يسمح بها شعبنا مهما كلّف ذلك من ثمن".

وزادت حركة المقاومة الإسلامية حماس: "إننا إذ ندعو شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه هذه المخططات الإجرامية، فإننا نطالب الأمتين العربية والإسلامية، والإخوة في المملكة الأردنية، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، إلى التحرّك الفوري والعاجل، وتحمّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين الأولى".

يذكر أن شرطة الاحتلال منحت نشطاء يهود متطرفين ترخيصًا لإقامة مسيرة في القدس، للمطالبة بطرد دائرة الأوقاف التابعة للأردن من المسجد الأقصى، واستئناف السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد. وستنطلق المسيرة من غرب القدس، مرورًا بباب العامود والحي الإسلامي، وانتهاءً بحائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

كذلك يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه منظمة يسارية إسرائيلية سلطات الاحتلال باستغلال الحرب على قطاع غزة، لبناء أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012، محذرةً من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للقدس.

وذكرت منظمة "عير عميم" غير الحكومية في بيان تحدثت عنه وكالة الأناضول، أن "القناة السفلية" ستكون أول مستوطنة جديدة بالكامل تقام على أراضي القدس الشرقية منذ العام 2012. وقالت "عير عميم" المختصة بقضايا القدس الشرقية: "أعلنت السلطات الإسرائيلية الاثنين، عن موافقتها على مخطط القناة السفلية لبناء 1792 وحدة سكنية" على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية، وأشارت إلى أن ذلك "يشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ مستوطنة جفعات هماتوس في العام 2012".

وبحسب المنظمة: "تدعو الخطة إلى بناء حوالي 1792 وحدة سكنية على حوالي 186 دونمًا من الأراضي المتاخمة لحي أم طوبا الفلسطيني، وتقع بين مستوطنة هار حوما الحالية ومستوطنة جفعات هماتوس المخطط لها جنوب مدينة القدس الشرقية". وتابعت: "من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الحرب المستمرة لفرض مزيد من الحقائق على الأرض".

واعتبرت "عير عميم" أن "هذه الخطة تحمل تداعيات خطيرة على المستقبل السياسي للقدس، وفي حال تشييدها فإنها ستوسع إسفين الاستيطان الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية للقدس الشرقية، ما يزيد من تأثير عزل القدس الشرقية عن جنوب الضفة الغربية".

وقالت: "بعيدًا عن تداعياتها الجيوسياسية، فإن التقدم في هذه الخطة يسلط الضوء على التمييز المنهجي المتضمن في التخطيط الإسرائيلي وسياسة البناء في القدس". وأوضحت أنه "منذ بداية عام 2023، تم تقديم أكثر من 18500 وحدة سكنية للمستوطنات الإسرائيلية الجديدة أو القائمة في القدس الشرقية، في حين تم إهمال التطوير السكني للفلسطينيين رغم أنهم يشكلون قرابة 40 بالمئة من سكان القدس". وتابعت المنظمة أنه "من المقرر أن ينضم عام 2023 إلى عام 2022 ليكونا العامين اللذين يشهدان أكبر عدد من الوحدات الاستيطانية المقدّمة في العقد الماضي في القدس الشرقية".