16-سبتمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

تجوّل مراسل صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، وكاتب متطرف كان ضابطًا في جيش الاحتلال في مدينة رام الله، وذلك وفق ما نشرت الصحيفة في تقرير مطوّل على صحيفتها الورقية الصادرة صباح اليوم الأحد.

وجاء في التقرير الذي حمل عنوان، "رام الله: النسخة الفلسطينية من الفقاعة"،  أن مراسل الصحيفة "رعنان شاكيد" يعتقد أن رام الله تُشبه إلى حد كبير مدينة "تل أبيب"، بينما رأى الكاتب اليميني "يوعز هندل" الذي كان يعمل ضابطًا في جيش الاحتلال أنها "هدف محتمل لمعركة".

وقالت الصحيفة، "بالنسبة للاثنين فإن زيارة مقر حركة فتح في رام الله وتجوّلهما في أسواق المدينة التي تعج بالحياة والمليئة بالبضائع غير الرخصية، يعد تحقيقًا لفنتازيا الشرق الأوسط الجديد".

وأشار هندل إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في رام الله هو وجود بضائع إسرائيلية في سوق الخضار، وأنها تقريبًا تباع بنفس السعر الذي تباع فيه داخل "إسرائيل".

ورافق شاكيد وهندل في شوارع رام الله أعضاء من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرئيلي، من بينهم أشرف العجرمي الذي قال لهندل، إن الفلسطينيين على استعداد لقبول مبادرة "جنيف".

وكتب هندل، "الفلسطينيون ليس بإمكانهم إنشاء دولة حتى لو تم تخيّل عدم وجود مستوطنين هناك، ما رأيناه هناك سلطة تعتاش على التنسيق الأمني ويعتمد اقتصادها على إسرائيل".

و"يوعز هندل" ضابط سابق في سلاح بحرية الاحتلال وشارك في عدوان تموز على لبنان وعدوان "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، ويحمل رتبة عقيد احتياط وله عدة مؤلفات منها "دعوا الجيش ينتصر".

في نهاية التقرير يستذكر هندل الذي شغل في السابق رئيس الطاقم الإعلامي لبنيامين نتنياهو، جولة مفاوضات مع الجانب الفلسطيني عُقدت في الأردن في شهر يناير عام 2012 تخللها تناول قهوة فاخرة، إلا أنها لم تسفر عن أي فائدة "مثل أي جولة مفاوضات منذ 25 عامًا الماضية"، على حد تعبير هندل.

وكانت مصادر إسرائيلية كشفت في تقرير ترجمه الترا فلسطين حصرًا عن ترتيبات نهائية تجري بين قادة مستوطنين ورجال أعمال فلسطينيين في الضفة الغربية لتنفيذ تطبيع اقتصادي ضخم، أبرزها إقامة مناطق صناعية مشتركة، برعاية جهات دولية أبرزها الإدارة الأمريكية.