الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن السلطة الفلسطينية ستتخذ إجراءات للحدِّ من سفر الفلسطينيين عبر مطار "رامون" الإسرائيلي، في خطوة تهدف لتلافي الغضب الأردني بعد انطلاق أول رحلة من المطار الذي جرى تشغيله مؤخرًا، وترى فيه عمّان استهدافًا سياسيًا واقتصاديًا.
افتتاح مطار "رامون" أمام الفلسطينيين يسبب حالة ذعر في المملكة الأردنية، وتبعًا لذلك جرى تبادل للرّسائل بين المسؤولين في رام الله ونظرائهم في عمّان
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، الخميس، تقريرًا قالت فيه إن افتتاح مطار "رامون" أمام الفلسطينيين يسبب حالة ذعر في المملكة الأردنية، وتبعًا لذلك جرى تبادل للرّسائل بين المسؤولين في رام الله ونظرائهم في عمّان، وقد عبّر الأردنيون خلالها عن خشيتهم من انخفاض كبير في الإيرادات. ولتبديد قلق الأردنيين، تفكّر السلطة الفلسطينية بمنع الأشخاص المرتبطين بها من السفر عبر المطار الإسرائيلي.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى تصريحات النائب في البرلمان الأردني خليل عطية، والتي انتقد فيها صمت السلطة الفلسطينية بشأن استخدام المطار من قبل الفلسطينيين، وقال إنه سيضغط على الحكومة الأردنية بحيث يتم منع من يسافر عبر مطار رامون من دخول الأردن، وطالب باتخاذ إجراءات بحق مكاتب السياحة التي تتعامل مع مطار رامون.
الجانب الأردني سلّم صور ركّاب سافروا عبر مطار "رامون" إلى أجهزة الأمن الفلسطينية، وطلب من السلطة معاقبتهم
كما شنّ الوزير الأردني السابق سميح المعايطة، هجومًا لاذعًا على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذها قرارات رادعة ضد كل من يستخدم مطار رامون من الشعب الفلسطيني للسّفر، واعتبر أن المملكة الأردنية هي المتضرر الوحيد من ذلك، وأن قرار تشغيل المطار، هو قرار سياسيّ يضر بالمملكة سياسيًا واقتصاديًا. وقالت الصحيفة العبرية إنها علمت أنه وبعد تصريحات المعايطة، اتّصلوا من رام الله بالأردنيين وطالبوهم بالتحرك لتخفيف الانتقادات العلنية للسلطة الفلسطينية في الإعلام الأردني، غير أن الأردنيين لم يستجيبوا للطلب الفلسطيني، ثم بعثوا برسالة احتجاج إلى رام الله مع طلب توضيحات.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن المسؤولين الأردنيين قالوا لنظرائهم الفلسطينيين إن لدى الأردن معلومات تفيد بأن الطائرة التي غادرت من مطار رامون قبل أيام، كانت تُقلّ العديد من الركاب الفلسطينيين المرتبطين بحركة فتح والسلطة الفلسطينية، أحدهم عضوًا في نقابة الصيادلة التي تقودها حركة فتح، والثاني عضو في جهاز أمن فلسطيني ويعمل صيدليًا أيضًا، والثالث صحفي يعمل في مؤسسة إعلامية تشرف عليها السلطة الفلسطينية.
وزعمت الصحيفة العبرية أنّ الجانب الأردني سلّم صور الركاب المعنيين إلى أجهزة الأمن الفلسطينية، وطلب من السلطة الفلسطينية معاقبتهم.
وختمت "يسرائيل هيوم" بالقول إنّ المسؤولين في السلطة الفلسطينية أبلغوا الأردنيين أنه سيتم فحص عدة إجراءات قد تصبح فيما بعد تعليمات ملزمة، بما في ذلك منع أعضاء الأجهزة الأمنية والصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية من السفر عبر مطار "رامون" الإسرائيلي، وأن كل من يخالف التعليمات سيتم إقالتهم.
