17-نوفمبر-2021

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

يقتحم جنود الاحتلال منازل فلسطينية في الخليل تحت جنح الظلام، ويوقظون الأطفال من نومهم لالتقاط صور لهم، بينما تتعالى أصوات بكاء الأطفال المذعورين. يحدث ذلك في إطار مشروع يهدف لجمع أكبر عدد من صور الفلسطينيين في الخليل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" في نسختها الورقية، الأربعاء.

مشروع جمع الصور بدأ في شهر أيلول مستهدفًا المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في الخليل

وأوضحت "يديعوت"، أن هدف مشروع جمع الصور استخباراتي، ويتم خلاله التقاط صور للأطفال والنساء والشيوخ. ويأتي الكشف عنه بعد أيام من تحقيق نشرته "واشنطن بوست" يؤكد استخدام جيش الاحتلال منظومة كاميرات ممنوعة داخل "إسرائيل" وفي العالم تُتيح للجنود مراقبة سكان الخليل طوال الوقت، وقد تم من خلالها التقاط آلاف الصور.

وعنونت الصحيفة تقريرها: "صورة مخجلة: طابور تشخيص نفذه الجنود الإسرائيلي". وتظهر الصورة مجموعة من الأطفال تم اقتحام منزلهم ليلاً وأجبرهم الجنود على الوقوف إلى جوار بعضهم لتصويرهم.

وقال أحد جنود الاحتلال للصحيفة: "تم اتنزاع الأطفال من أسرتهم وهم يرتعدون ويبكون في منتصف الليل في شرفة أحد المنازل في الخليل، ليتم تصويرهم من جانب الجنود الاسرائيليين". في هذه الظروف، طلب القائد العسكري من الأطفال الابتسام قبل التقاط الصورة لهم.

وأشارت "يديعوت" إلى أن هذه العملية بدأت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، مستهدفة المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في الخليل، بذريعة التعرف على من يشاركون في رشق جنود الاحتلال بالحجارة.


اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تجسس الإسرائيليون علينا في المقاهي؟

طاقم إسرائيلي يخترق البيوت هندسيًا عن بعد لتنفيذ الاغتيالات