الترا فلسطين | فريق التحرير

أجرى طبيبٌ بيطريٌ عملية جراحية تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، لاقتلاع مخالب أسدٍ في حديقةٍ للحيوانات بمدينة رفح، أمس الأربعاء.

وقال مراسلنا، إن الطبيب قام بالعملية دون غرفة عمليات وفي الهواء الطلق داخل ساحة الحديقة، مستخدمًا مقصًا لتقليم الأشجار بحجة عدم وجود معداتٍ أو فريق طبي مساعد.

وبرر صاحب حديقة الحيوانات إجراء هذه العملية بأن الهدف منها هو منع الشبل من إيذاء زوار الحديقة مستقبلاً، عندما يلتقطون الصور معه.

وتقود مؤسساتٌ متخصصةٌ في الرفق بالحيوان حول العالم حملاتٍ للمطالبة بسن قوانين تُجرّم إزالة مخالب الحيوانات، إذ عادة ما يتم إزالة مخالب القطط، مؤكدة أن إزالة المخالب يُسبب مخاطر على الحيوانات والبشر أيضًا.

ويُبين أطباء بيطريين أن إزالة المخالب لا تمنع الحيوانات من إيذاء الناس وخصوصًا الأطفال، "بل في الواقع، عدم وجود مخالب يجعل القطط تشعر بعدم الأمان لدرجة أنها قد تميل إلى العض أكثر، كوسيلة للحماية الذاتية".

ويُعلل الأطباء أيضًا موقفهم بأن آلام الحيوانات لا تتوقف بعد الاستيقاظ من التخدير، بل يستمر الألم بعد ذلك، ومن الممكن أن تنمو الأظافر مرة أخرى داخل المخلب، مما يسبب الألم الشديد للحيوانات، كما أنها ستتأثر في حياتها اليومية، فمخالب القطط -مثلاً- تشبه كثيرًا قدمي الإنسان، وهي تعتمد عليها في التوازن، وبالتالي فإن فقدانها لمخالبها سيجعلها تجد صعوبة في المشي، مثل الإنسان الذي فقد أصابع قدميه.

يُذكر أن 20 دولة تقريبًا -منها أستراليا وإنجلترا واليابان- تحظر إجراء هذه العمليات بالفعل، أو تفرض قيودًا شديدة عليها، كما يرفض أطباءُ بيطريين في الولايات المتحدة إجراء هذه العملية.