بدأت حكومة الوفاق الوطني بتسلّم مهامها تدريجيًا، في معابر قطاع غزة، في خطوة سيتم تنفيذها على مدى أسبوعين، بالتنسيق مع السلطات المصرية التي أرسلت وفدًا من المخابرات لمتابعة أولى إجراءات تسليم المعابر، اليوم الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفبمر، بحضور مدير المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا.
وبدأت عملية التسليم، بمغادرة كافة موظفي حركة حماس في معبر رفح، وحاجز بيت حانون، مواقعهم، ليحل بدلاً منهم موظفون من السلطة الفلسطينية. كما تم تسليم بنك فلسطين الغرف الخاصة بجباية الشيكات وتذاكر الحافلات في معبر رفح.
حكومة الوفاق بدأت بتسلم المعابر في قطاع غزة. موظفو حماس غادروا مواقعهم وحرس الرئاسة سيصل خلال أيام
وأعلن حسين الشيخ أنه سيتم وقف العمل فورًا بكافة الضرائب غير القانونية، قاصدًا بذلك الضرائب التي فرضتها حركة حماس على المعابر منذ سيطرتها على قطاع غزة، وقد دخلت بعد وقت قصير من ذلك أولى الشاحنات التجارية إلى القطاع، دون دفع الرسوم السابقة.
اقرأ/ي أيضًا: هل وصلت عقوبات غزة إلى مستحقات الشؤون؟
ومن المنتظر أن يصل رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع إلى قطاع غزة اليوم، على رأس وفد، لبحث تنسيق العمل من خلال المعابر بالآلية الجديدة، وسط ترقب بهبوط أسعار البضائع في غزة وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الانقسام.
ويُفترض إتمام كافة إجراءات تسليم المعابر بشكل كامل في موعد أقصاه منتصف الشهر الجاري، وستلتزم السلطة الفلسطينية في توفير الاحتياجات المطلوبة كافة لفتح المعبر وفق اتفاق المعابر 2005 خلال أسبوعين، على أن يصل وفد من حرس الرئاسة إلى قطاع غزة لتسلم المعابر خلال أيام، وفقًا لما أفاد به هشام عدوان الناطق باسم هيئة المعابر السابق في غزة.
ورغم هذه الترتيبات، إلا أن أي مصادر رسمية لم تتحدث عن أي تعهدات من الجانب المصري، بفتح معبر رفح ولو بشكل جزئي. وتقول مصادر، إن السلطات المصرية تؤجل هذه الخطوة إلى حين التأكد من استقرار الأوضاع على الحدود، والتوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن الملف الأمني في قطاع غزة، لكنها قد تفتح المعبر لعدة أيام قبل ذلك كنوع من التشجيع على إتمام المصالحة.
اقرأ/ي أيضًا:
ماذا سيحل بغزة؟ وزارات ومقرات شرطة قيد الانتظار